مع إرتفاع درجات الحرارة يقبل التونسي أكثر على إستهلاك المياه المعدنية ومن المتوقع أن يزيد الاستهلاك حوالي 7 إلى 8 ٪ بعد أن بلغ معدلات هامة خلال الموسم المنقضي بنحو 600 مليون لتر وأمام تزايد الطلب على المياه كثفت وحدات الانتاج من المخزونات التقليدية لمجابهة الطلبات وأفادنا مصدر مطلع من ديوان المياه المعدنية قائلا «لا نتوقع أي نقص في التزويد والإنتاج سيفي بالحاجيات lما عن الجديد فقد كشف مصدرنا أنه وإنطلاقا من الثلاثية الاخيرة من 2008 تم تحسيس أصحاب وحدات الانتاج لأخذ الاحتياطات اللازمة وتوفير الكميات المطلوبة خلال فصل الصيف وبما أن كل المؤشرات الحالية توحي بأن هذا الصيف سيكون حارا وقد تمتد الحرارة إلى حدود شهر أكتوبر فإنّ الحملات التحسيسية قد إنطلقت بصفة مبكرة. وفيما يتعلق بشروط الحفض فقد تم توجيه عدة مراسلات للولايات والاطراف المعنية بالتوزيع لمطالبة باعة الجملة بعدم عرض المنتوج في الشمس لأنها تنقص من فوائد وجودة هذه المياه وقد تفسدها أو تتلفها وتم في نفس الاطار مطالبة وحدات الإنتاج بتوسعة أماكن الخزن. النقل ليلا وتجدر الاشارة إلى أن أغلب عمليات نقل المياه وتوزيعها تتم ليلا أو في أوقات مبكرة بعيدا عن فترات القيلولة والتي تحتد فيها أشعة الشمس وذلك في إنتظار صدور كراس الشروط والذي يعتبر حاليا في مراحله الاخيرة وهو ما من شأنه المحافظة أكثر على المياه المعدنية حيث سيتم منع نقل المياه في درجة حرارة تفوق 35 درجة وتوفير ظروف التهوئة الضرورية مع التأكيد على أهمية النقل بالليل ومن بين النقاط الهامة الاخرى هي عدم وضع المياه المعدنية مع مواد سائلة مضرة كالجفال وسوائل التنظيف لأنها تؤثر على رائحة المياه وجودتها وبالتالي لابد من الفصل بين المواد عند عرضها. تزايد الاستهلاك وفي نفس الاطار سيتم تكثيف المراقبة على الاكشاك والباعة المتجولين وحجز المنتوجات التي لا تحترم الشروط الصحية وتسعى جل وحدات الانتاج إلى توفير المنتوج حسب الطلبات وكلما زاد الاستهلاك فإن مضاعفة الانتاج وتكثيف المخزونات ممكن ويؤكد مصدرنا أنه والحمد لله في تونس فالمياه المعدنية المخزنة لا تبقى مدة طويلة لأنه سرعان ما يتم إستهلاكها وبالتالي لا خوف من تاريخ الصلوحية أو تجاوز المياه للمدة المسموح بها عند الاستهلاك. ماذا عن المراقبة بالنسبة لمراقبة المياه المعدنية فإنه توجد مراقبة ذاتية تتم على مستوى وحدات التعليب حيث تجرى تحاليل على المياه كل ساعتين ويبقى المخزون 48 ساعة قبل توزيعه إلى حين صدور النتائج ساعتها فقط يمكن توزيعه هذا بالاضافة إلى مراقبة أعوان الصحة حيث تتكثف هذه المراقبة صيفا لتصل إلى نحو 4 أو 5 أيام في الاسبوع ويتولى بالتوازي مع ذلك ديوان المياه المعدنية أخذ عينات من المياه المعدنية وتحليلها وبالتالي لا خوف من المياه المعدنية من حيث الانتاج والتعبئة يبقى الاشكال الوحيد في التوزيع وطريقة عرض المياه المعدنية والتي هي محل متابعة وقد تصبح أكثر تنظيما بصدور كراس الشروط.