نظّمت جامعة قابس الراجعة بالنظر لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا تحت إشراف والي الجهة يوم الإربعاء الماضي بالمركز الجامعي للتنشيط الثقافي والرياضي بقابس حلقة جديدة من منبر �حوار الثقافة ومجتمع المعرفة � حول اختراع �الشاهد من أجل عالم جديد � تولى الأستاذ الدكتور محمد الأوسط العياري الباحث والخبير بوكالة الفضاء الأمريكية �النازا � تقديمها أمام عدد كبير من الأساتذة والطلبة. ومثلت هذه الحلقة من منبر �حوار الثقافة ومجتمع المعرفة � مناسبة تعرّف خلالها الحضور على أحد الكفاءات التونسية التي صنعت لها اسما داخل تونس وخارجها لما أسهمت به من اختراعات هامة والتي سعت جامعة قابس الى تقديم أمثلة حقيقية منها لطلبتها خاصة وأن الأستاذ الدكتور محمد الأوسط العياري الذي كان في يوم من الأيام أحد طلبة المدرسة الوطنية للمهندسين بقابس خلال المرحلة التحضيرية هو اليوم أحد العلماء البارزين في �النازا � حيث ساهم في العديد من البرامج الفضائية منها المراصد الكبرى مثل �هابل � و �سندرا � والعربات الفضائية مثل �سبيريت � لإستكشاف كوكب المريخ وهو كذلك مخترع �الشاهد .� منظومة متكاملة وبعد أن قدّم الأستاذ الدكتور محمد الأوسط العياري للحضور لمحة عن مسيرته العلمية التي بدأت من تونس ثم جامعة كولورادو التي تعدّ من أكبر الأقطاب الجامعية في العالم في اختصاص الميكانيك التطبيقية تحدث عن �الشاهد � حيث بين أن هذا الإختراع هو منظومة متكاملة تسمح لأي شخص في العالم أن يوثّق رؤيته للهلال لتحديد بدء شهر رمضان وسائر الأشهر القمرية، كما أفاد الباحث والخبير بوكالة الفضاء الأمريكية أن �الشاهد � متكوّن من مركز مراقبة والعديد من مراكز الرصد المنتشرة حول العالم والتي تخوّل لأي إنسان متابعة منازل القمر وأخذ صورة للهلال ومن ثمّة إرسالها الى مركز المراقبة وهي عملية تتمّ في آن واحد عبر العديد والعديد من مراكز الرصد. مجالات استعمال �الشاهد � وحول مجالات عمل اختراع �الشاهد � ب الأستاذ الدكتور محمد الأوسط العياري أنه يمكن استعمال هذه المنظومة في العديد من المجالات مثل التصحّر والرؤية وحالة الطقس بالإضافة الى العديد من المسائل، واختتمت هذه الحلقة بنقاش بين الأستاذ الباحث والخبير بوكالة �النازا � وعدد من الأساتذة والطلبة حول العديد من المسائل الهامة وخاصة حول اختراع �الشاهد � وقام الأستاذ الدكتور محمد الأوسط العياري اثر نهاية هذه التظاهرة بزيارة الى مقرّ المدرسة الوطنية للمهندسين بقابس وكذلك بزيارة الى مقرّ رئاسة الجامعة. وللتذكير فإنه قد تمّ تنظيم الحلقة الأولى من منبر �حوار الثقافة ومجتمع المعرفة � حول �التثاقف بين الحوار والعنف � من طرف جامعة قابس تولى الإشراف على تقديمها الأستاذ فتحي التريكي صاحب كرسي اليونسكو للفلسلفة بالعالم العربي وذلك يوم الخميس 22 جانفي الماضي بالمركز الجامعي للتنشيط الثقافي والرياضي بقابس في حين كانت الحلقة الثانية بتاريخ الخميس 26 فيفري المنقضي حول �مجتمع الصورة � أثثها عدد من الأساتذة الجامعيين من تونس وفرنسا.