أمام اختفاء أنواع معينة من علب حليب الرضع من الصيدليات والتجاء بعض الأمهات إلى استعمال أسماء تتشابه من حيث القيمة الغذائية للحليب المفقود بات من الضروري أن نتساءل حول أسباب فقدان أنواع دون غيرها من الحليب وعن جدوى وصفها أصلا من قبل الطبيب في حين أنها ليست متوفرة بالكميات اللازمة في مخزون الصيدليات .وأيضا عن خصائص ومميزات حليب الرضع وهل يمكن أن يكون "الوجبة " الأساسية للرضيع الذي لا يتغذى من حليب أمه؟ لنمر إلى الحديث عن أهم الأنواع واختلاف قيمتها الغذائية ولمن توصف تحديدا من الرضع الإعلان اتصلت بالسيد رؤوف هميلة اختصاصي في أمراض الأطفال وأستاذ مساعد جامعي استشفائي سابقا وحصلت منه على إجابة عن هذه التساؤلات وغيرها . أكد الدكتور رؤوف هميلة في بداية حديثه معنا الأهمية القصوى لحليب الأم حيث أنه حليب متوازن كامل العناصر الغذائية يحتوي على مقويات لمناعة الطفل وعلى مضادات دفاعية ضد الأمراض الجرثومية وهو الضامن الأساسي لنمو متكامل لجسم الطفل.أما الحليب الإصطناعي الذي تلتجئ إليه الأم عادة كمكمّل للحليب الطبيعي فيوجد بأنواع وأسماء مختلفة وهي تتقارب من حيث القيمة الغذائية تعطى للرضع قليلي الوزن أو الخدج أي غير مكتملي النمو .وهو مستخرج من حليب الأبقار معالج بطرق مختلفة تتمثل في إنقاص كميات البروتين والكازيين أو إضافة بعض الفيتامينات خاصة فيتامين A,E, k,D,Cومجموعة B والحديدوالأملاح المعدنية كما أن هناك أنواعا من الحليب يمكن أن تضاف إليها مادة النشاء وذلك لتجنب القيء عند الأطفال كما أن هناك أنواع أخرى توصف للرضع الذين يشتكون من أمراض الحساسية hypoalergenique وأخرى مشبعة بالزيوت تعطى للرضع الذين يعانون من "القبض" وعموما أشار مصدرنا إلى أن حليب الرضع ينقسم إلى قسمين حليب مخصص للرضع حتى الشهر الخامس وحليب مخصص للرضع البالغين من العمر 6 أشهر فما فوق . وعن الأسماء المتداولة بصيدلياتنا أفاد مصدرنا بأنها« AptamilوSemelac و Prenanو naneوphysiolac وmodelacو developpe والصحة »مشددا على أن تناول الرضيع لجرعات تفوق حدود طاقته يمكن أن تتسبب له في عوارض جانبية مثل الإسهال والقيء والحساسية أو الأمراض الجلدية وهي عوارض يمكن للطبيب معالجتها بتغيير إسم الحليب. وعن سبب اختفاء بعض الأسماء من الصيدليات فسر مصدرنا ذلك بإرجاعه إلى أن الكميات المتوفرة أقل من الطلب وان الكميات الواردة علينا تخضع إلى تحاليل معينة للتثبت من سلامتها قبل وصولها إلى الصيدليات وهو ما يتطلب إجراءات دقيقة تساهم في تأخير وصول بعض الكميات من الحليب