تحصلت حقائق اون لاين على احصائيات تهم الشباب المتطوع للقتال في سوريا الى جانب المعارضة السورية. و تقول مصادر من وزارة الداخلية لحقائق اون لاين ان السلطات المعنية ضبطت حتى الان قائمة متكاملة تتكون من 566 بالاسم واللقب وكل المعطيات الشخصية ثبت بعدة أدلة وجودهم على الاراضي السورية بصدد القتال الى جانب الجيش الحر والى جانب جبهة النصرة التي تعد ذراع تنظيم القاعدة في سوريا. وتعتبر هذه الاحصائية الاولى من نوعها من قبل الجهات الامنية للمتطوعين التونسيين الذين يقاتلون في سوريا غير ان ان مصادرنا تقول ان هذا الرقم من الممكن ان يزيد قليل لعدم احصاء الجهاديين غير الموجودين في قاعدة معلومات الجهات الامنية او التونسيين الذين وصلوا الى سوريا دون الخروج بالضرورة من تونس. وتأتي هذه الارقام التي تحصلت عليها حقائق اون لاين لتشكك في الارقام التي تسربت في وقت سابق من جهات عدة في الاشهر الاخيرة والتي تحدثت عن وجود بضعة الاف من الشباب التونسي في سوريا. واعتمدت عدة مصادر في الفترة الاخيرة على رقم مضخم يتحدث عن وجود 12 الف مقاتل تونسي في سوريا وهو رقم غير مطابق للحقيقة بحسب عديد المراقبين. وكانت جريدة الشروق الجزائرية السباقة في شهر مارس الماضي في تسريب عدد ال 12 الف والذي اعتمدته العديد من وسائل الاعلام فيما بعد دون التثبت في صحته. من جهة اخرى علمت حقائق اون لاين ان عدد العائدين من اراضي القتال في سوريا من التونسيين وصل الى حد الان 42 شخصا انخرط غالبيتهم في جبهة النصرة قبل ان يتركوا لاسباب عدة الجبهات عائدين الى تونس. وتقول مصادرنا ان معظم العائدين من سوريا يخضعون الى مراقبة امنية مشددة خاصة انهم اصبحوا يجيدون استعمال مختلف الاسلحة الحربية. وقالت ذات المصادر ان العائدين ينتمي جلهم الى التيار السلفي الجهادي وشاركوا في معارك الى جانب جبهة النصرة فيما انضم عدد قليل منهم الى الجيش الحر الذي يمثل الذراع المسلحة للمجلس الوطني السوري الممثل الرسمي للمعارضة السورية. وكشفت مصادرنا ان وزارة الداخلية تمكنت خلال الشهرين الاخيرين من منع حوالي مائتي شاب يحسبون على تيار السلفية الجهادية من الخروج من تونس بعدما تبين بالمعطيات والدلائل والقرائن رغبتهم في الالتحاق بالتنظيمات الجهادية في سوريا. وكان محمد علي العروي الناطق باسم وزارة الداخلية قد صرح امس الثلاثاء 7 ماي ان وزارة الداخلية قد منعت ما مجموعه الف شاب تونس من السفر من العراق دون ان يحدد القترة الزمنية التي تم فيها عمليات المنع هذه. وقالت نفس المصادر لحقائق اون لاين ان ادلة عديدة تفيد بتورط قيادات معروفة في تشجيع الشباب على الالتحاق بما يعتبرونها اراضي جهاد. وتحصلت حقائق اون لاين على اسماء قيادات تمكن الشباب المهاجر من مبالغ مالية من اجل تسهيل سفرهم. كما تحصلت حقائق اون لاين على اسم رجل اعمال في منطقة الساحل تبرع بالالاف الدنانير من اجل تسهيل عملية الهجرة الى "الجهاد". من جهة اخرى اعلنت جمعية اغاثة التونسيين بالخارج والتي تأسست حديثا من اجل استرجاع الشباب التونسي الذي انخرط في الحرب السورية، عن اعتزامها القيام بوقفة احتجاجية يوم 9 ماي الجاري امام مقر وزارة الداخلية من اجل تحسيس السلط المعنية والرأي العام بالمعاناة التي تعيشها هذه العائلات.