عقدت اليوم جبهة انقاذ المسار النقابي الامني ندوة صحفية بالمركب الثقافي والرياضي بالمنزه السادس بالعاصمة تحت عنوان«الامني بين خطر الارهاب والتشرذم النقابي». وقد حضر هذه الندوة عدد من النقابيين الامنيين من مختلف الاسلاك على غرار فيصل الزديري و وليد زروق و علي سلطان و عصام الدردوري و طارق الرياحي و الحبيب الراشدي و شوقي بن سليمان. كما تم الاعلان ف بداية الندوة عن تكوين هذه الجبهة الذي اعتبرها النقابيون جبهة انقاذ دفاعية عن جميع المنتسبين للمؤسسة الامنية. من جهته اكد النقابي شوقي بن سليمان ان الهدف من تاسيس هذه الجبهة هو الخروج بصف نقابي موحد واصلاح الاوضاع المهنية للامنيين والواقع السجني الذي يسجل عديد النقائص والخروقات. كما قام المشرفون على الندوة بعرض مقطع فيديو يبرز الاعتداءات المتكررة على اعوان الامن والمقرات الامنية. عدنان السبوعي شقيق محافظ الامن الذي ذبح يوم 2 ماي الجاري بمنطقة جبل الجلود اكد في مداخلة له ان شقيقه ذبح بسبب صفته الامنية. كما انتقد السبوعي تعامل وزارة الداخلية و القيادات الامنية مع حادثة ذبح شقيقه.و واصل قائلا "كان على وزير الداخلية ان يخرج و يتكلم عن هذه الماساة خاصة وان عديد الايمة يزيفون الحقائق في البرامج التلفزية و يتهمون شقيقي بانه كان تحت تاثير حالة كحولية والحال ان تقرير الطبيب الشرعي اثبت انه لم يشرب اي مادة كحولية" . واستنكر شقيق الفقيد عدم حضور قيادات امنية في الجنازة و عدم القيام بجنازة رسمية.كما تساءل عن سبب عدم تكليف وزارة الداخلية لمحام في قضية زميلهم الى حد الان مشيرا الى انه تم تكليف 6 محامين للمتهم بالاغتيال. و عن المجموعة المورطة في اغتيال محمد السبوعي اكد عدنان السبوعي ان عناصر هذه المجموعة المتطرفة دينيا سيطروا على منطقة ديبوزفيل و قاموا بترويع الاهالي و تخويفهم و الاحتطاب من التجار المتواجدين هناك تحت التهديد و في غياب كلي لاعوان الامن. و وجه السبوعي اللوم الى وزير الشؤون الدينية الذي لم يتدخل ولم يعلن عن هذه المجموعة التي سيطرت على احد المساجد الموجودة بالحي والذي تم الافتاء فيه باباحة دماء الامنيين. و اعتبر شقيق الفقيد صمت وزيري الداخلية و الشؤون الدينية تجاه هذه القضية سببه حرجهما من عدم التدخل في الوقت المناسب.كما طالب الخادمي و بن جدو بضرورة التكلم و الاعتراف بانهما اخطآ خطأ كارثيا. من جانبه استنكر النقابي الامني عصام الدردوري ما اعتبره صمتا مريبا وغريبا من الجهات المعنية ازاء الطريقة البشعة التي ذبح بها زميله محمد السبوعي. كما اعرب عن استغرابه من عدم اعلان السلط المعنية عن الرواية الرسمية لاغتيال الفقيد في حين ان رئيس احد الاحزاب السياسية ذكر لوسائل الاعلام جميع تفاصيل الحادثة منذ اصدار الفتوى مرورا الى التنفيذ وصولا الى تعمد الجناة الاختباء باحد المساجد. و عاب الدردوري على جميع المديرين العامين بوزارة الداخليةعدم حضورهم جنازة المرحوم محمد السبوعي.كما وجه رسالة الى وزير الداخلية بضرورة ايلاء قضية المرحوم السبوعي الاهمية التي تستحق مؤكدا انه ان لم يتم ذلك سيقع التصعيد وفق الطرق والاساليب النقابية التي يخولها القانون. و طالب عصام الدردوري وزارة الداخلية بضرورة اصدار بلاغ رسمي و تحديد موقفها من هذه القضية ومد الراي العام بكل المستجدات مشيرا الى ان النقابيين لن يسمحوا بالتعدي على حقوقهم التي مازالت مغتصبة على حد تعبيره. من جهته اكد العقيد لطفي القلمامي الذي كان ضيف شرف في هذه الندوة عن رغبته في الرجوع الى العمل في هذا الظرف الحساس الذي تمر به البلاد بعد ان احيل على التقاعد الوجوبي لخطإ من وزير الداخلية الاسبق فرحات االراجحي. و اعتبر العقيد القلمامي ان وجوده بالمنزل في خضم هذه الاحداث امر مخجل مشيرا الى انه على استعداد لمزيد العطاء لتونس وللمؤسسة الامنية. و وجه القلمامي كلمة شكر الى جميع المنتسبين الى المؤسسة الامنية من اطارات و اعوان و الى وزير الداخلية بن جدو الذين اثبتوا انهم رجال المرحلة على حد تعبيره. من جهته شدد وليد زروق كاتب عام نقابة محلية للسجون و الاصلاح على ضرورة استقلالية مجالس الشرف التي يحال عليها الاعوان.و استنكر عزل العديد من الامنيين لاسباب تافهة مستشهدا في ذلك بعديد الامثلة.