تحل تونس ضيفة شرف الدورة 14 للملتقى الدولي للمؤسسات المتناهية الصغر والمؤسسات الصغرى والمتوسطة "بلانات ب أم أو"، الذي سينتظم اليوم الاثنين 17 أكتوبر 2016 ويتواصل يوم غدا بمقر البورصة الفرنسية "قصر برونيار" بباريس. ويعد الملتقى، الذي تسهر منظمة الأعراف الفرنسية على تنظيمه، مجالا لإبراز أهمية النسيج من المؤسسات الصغرى والمتوسطة في فرنسا والمتكون من 3 ملايين مؤسسة تشغل 50 بالمائة من اليد العاملة لنفس البلد. ويصبو الوفد التونسي المشارك، والذي يضم الى جانب وزير التنمية والإستثمار والتعاون الدولي فاضل عبد الكافي ممثل عن نحو 30 مؤسسة تنشط في عدة مجالات (صناعة وتجارة وخدمات...)، إلى البحث عن إستثمارات جديدة وسبل ربط شراكات مع فرنسا علاوة على الترويج لقانون الإستثمار الجديد والحوافز، التي ينص عليها، والتشجيع على المشاركة في المؤتمر الدولي للإستثمار المزمع عقده يومي 29 و30 نوفمبر 2016 بتونس. وأشار رئيس كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية طارق الشريف ، خلال مؤتمر صحفي ، إلى أهمية مشاركة تونس في هذا الحدث السنوي الذي سيضم العديد من السياسيين الفرنسيين ويتوقع ان يزورها نحو 10 الاف شخص من الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين ورجال الأعمال. وأوضح الشريف، انه رغم ما تعايشه من أوضاع صعبة، لم تفقد تونس تنافسيتها أمام بلدان أخرى على غرار المغرب والصين لتميزها باليد العاملة الكفأة والأقل كلفة وبقيمة الشهائد والتكوين وتطور المؤسسات الناشئة في السوق مضيفا ان الوفد سيسعى، خلال هذه الدورة 14، لإبراز الإرادة السياسية لدفع الإستثمار والنمو والإصرار على السيطرة على نقاط الضعف وتجاوزها. وأوضحت رئيسة كنفدرالية المؤسسات المواطنة العالمية منية السعيدي، من جهتها، ان هذه المشاركة تهدف الى تسويق صورة جديدة لتونس، التي تزخر بالطاقات ومنح الفرصة لمؤسساتها لتنمية شراكات جديدة وتوسيع استثماراتها والنفاذ الى أسواق اضافية. وتعتزم الكنفدرالية، وفق السعيدي، تقديم البعد الثقافي والحضاري لتونس من خلال تنظيم مأدبة عشاء تتخللها فقرات موسيقية تونسية لفائدة المشاركين من وزراء وسياسيين ورجال أعمال، في اطار نفس التظاهرة. المصدر: وات
