عثرت الوحدات الأمنية بمدينة بن قردان بولاية مدنين، اليوم الجمعة، على مخزن للأسلحة بمنطقة وادي فسي يحتوي على 14 صاروخا حراريا مخفيين بإحكام تحت الأرض. وأكدت وزارة الداخلية خبر العثور على الصواريخ في منطقة تابعة لمدينة بن قردان التي شهدت هجوما مسلحا شنته مجموعات إرهابية يوم 7 مارس الماضي. وفي هذا السياق قال الخبير الأمني علي الزمرديني في تصريح لحقائق أون لاين إن الصواريخ الحرارية تعد من بين الأسلحة الأكثر دقة وهي تعمل اعتمادا على الحرارة. وأضاف الزمرديني أن هذا الصاروخ يصيب الهدف ويحطمه بالكامل، مشددا على أن مخازن السلاح مازالت موجودة في تونس وأن الخطر مازال قائما مادام الوضغ في ليبيا على حاله ومادامت ترسانة الأسلحة فيها قائمة، وفق تعبيره. من جهته قال رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل والعميد السابق بالجيش الوطني مختار بن نصر لأن الصواريخ الحراريّة صواريخ مضادة للطائرات، مشددا على انها تشكل خطرا على المروحيات وعلى الطائرات في ارتفاع منخفض. وأضاف بن نصر في تصريح لحقائق أون لاين أن الارهابيين ينوون استعمال هذه الصواريخ لقصف الطائرات، مشيرا إلى انّ المخزن الذي تم التفطّن إليه في بن قردان مخزن قديم من بين المخازن التي تم تركيزه منذ بداية الثورة. ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي سنة 2011 عثرت الوحدات الأمنية والعسكرية على عشرات مخازن الأسلحة والصواريخ التي تم قامت بتهريبها المجموعات الإرهابية من القطر الليبي بنية استعمالها في عمليات إرهابية تستهدف به الوحدات العسكرية والأمنية. وتعزز وزارتي الداخلية والدفاع التواجد العسكري والأمني على الحدود المشتركة بين تونس وليبيا بهدف التصدي لكل محاولات إرهابية تستهدف أمن تونس.