قال رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد، إن ما يحزّ في نفسه ما يتمّ تسويقة أحيانا من قبيل أن الحكومة الحالية انطلقت من الصفر وأن الحكومة السابقة لم تشرع في أي اصلاح هامّ يذكر، معتبرا ذلك طمسا لجهود إطارات وكفاءات ومجالس وزارية وورشات عمل كرّست جهودها وطاقاتها لإقرار وإنجاز حزمة من الاصلاحات منها ما يغطي المدى القصير ومنها ما يمتدّ طيلة فترة 2016-2020. وأكد الصيد في تصريح، لصحيفة المجهر في عددها الصادر اليوم الجمعة 3 مارس 2017، أن المهمّ استمرارية الدولة والمصلحة الوطنية بقطع النظر عن الأشخاص الذين هم زائلون والدولة باقية. ونفى الصيد ماراج بأنه كان ينوي لو واصل مهامه، إقالة ناجي جلول وسعيد العايدي بطلب من اتحاد الشغل، مؤكدا بأن قيادة المنظمة الشغيلة لم تطلب منه إقالة أو تعيين أي شخص وأن ما كان يجمعه بها هو علاقة احترام وتقدير كبيرين، وفق تعبيره وأضاف أن كلّ عمل بشري لا يمكن أن يدّعي الكمال وأن تواصل الدولة يقتضي البناء على المكاسب والاتعاظ من الأخطاء ووضع مصلحة الوطن فوق كلّ اعتبار بمنأى عن المناكفات السياسية والحسابات الشخصية ومن منطلق ان الجميع في مركب واحد وأنّ من مصلحتهم وواجبهم حمايته من الأنواء والتقلبات.