من المنتظر أن تصل السيدة فاطمة... من المنتظر أن تصل السيدة فاطمة الغزلاني أمّ شهيد المؤسسة العسكرية سعيد الغزلاني مساء اليوم الخميس 23 مارس 2017، إلى مطار تونسقرطاج الدولي بعد تكريمها كأمّ مثالية تونسية من قبل إدارة المهرجان الدولي للأم المثالية بجامعة القاهرة الثلاثاء الماضي. وستستقبل وزيرة المرأة والأسرة والطفولة نزيهة العبيدي أم الشهيد بعد قدومها من مصر. وفي هذا السّياق أفاد شقيق الشهيد، في تصريح لحقائق أون لاين، أنّ والدته ستعود بعد ظهر اليوم إلى تونس وهي مهدّدة بالتشرّد، مبيّنا أنّه بعد حادثة قتل الشهيد في منزله تمّ نقل الأمّ إلى المستشفى العسكري بالعاصمة منذ ما يقارب ال 5 أشهر حيث تخضع للعلاج هناك. وبيّن أنّه وأشقّاءَه يعملون في حضائر البناء ويقطنون في تلك الحضائر، وليس لهم أيّ مأوى. وأوضح أنّ الأم خائفة جدّا من منزلها المتاخم للجبل و نفسيّتها لا تحتمل المكوث هناك، ذلك خاصة أنّ الشهيد سعيد الغزلاني قتل في منزله أمام عينيها. وأفاد أخو الشهيد أن المرشدة الاجتماعية اتصلت به منذ قليل وأعلمته أنّ الطبيب أذن بإخراج والدتهم من المستشفى ولم يعد هناك داع إلى مكوثها أكثر. وتساءل أخو الشقيق: الى اين سأتجه بوالدتي فنحن لا مأوى لنا ولا يمكن لنا العودة بها إلى منزلنا خوفا من بطش الارهابيين؟ وقد وجهت مجموعة إرهابية مسلحة مؤخرا، تهديدا مبطن لأحد أشقاء الشهيد الغزلاني بعد أن قاموا بذبح كلب على ملكه وإلقاء جثته في محيط منزله الواقع في منطقة السماد التابعة لمعتمدية سبيبة بولاية القصرين. وكان أخو الشهيد الغزلاني سبق أن نفّذ اعتصاما مفتوحا بمقرّ معتمدية سبيبة من ولاية القصرين، للمطالبة بتوفير مسكن للعائلة التي تشرّدت جرّاء الإرهاب، لافتا إلى أن والدته تقيم في المستشفى ممّا اضطرّ العائلة إلى بيع كل ممتلكاتها في المنزل من أجل توفير حاجياتها من الأدوية ومعلوم التنقل لزيارتها. وأضاف في تصريح سابق لحقائق أون لاين، أنّ العائلة لم تنتفع بأيّ إجراء من الدولة بعد اغتيال الشهيد، مشيرا إلى أنهم يعيشون حالة من الخوف وعائلات الإرهابيين تحاول الحصول على معلومات عنهم وعن سكناهم. كما أكّد أن الأشقاء يحاولون ألا يتواجدوا في مكان واحد مخافة ان يتم رصدهم من قبل عنصر ارهابي او متطرّف، قائلا: "على الاقل يموت واحد منا خير من أن نموت كلنا". يشار الى أنّ مجموعة ارهابية كانت قد اقتحمت منزل عائلة الشهيد بالمؤسسة العسكرية سعيد الغزلاني الكائن بدوار "الخرايفية" من عمادة "الثماد" المحاذية لجبل مغيلة بمعتمدية سبيبة من ولاية القصرين، أين تمّ توثيقه بالحبال وقتلة رميا بالرصاص أمام عائلته إضافة إلى تعنيف أفراد العائلة.