في إطار مواصلة جهودها في مكافحة التهريب والارهاب... في إطار مواصلة جهودها في مكافحة التهريب والارهاب، نجحت وحدات الحرس الوطني بقفصة ووحدات الحرس الديواني بقابس في مناسبتين مختلفتين من الكشف عن شبكة تهريب تنشط في مجال تهريب العملة الأجنبية ومادة الذهب وأحد أفرادها عون في سلك الديوانة. وتمكنت وحدات الحرس الوطني بولاية قفصة، اليوم الثلاثاء، من القبض على عون في سلك الديوانة يقوم بتهريب عملة أجنبية تصل قيمتها المالية الى أكثر من 1 مليون و500 ألف أورو، حسب ما أفاد به مصدر مطلع لحقائق أون لاين. وتمت الاطاحة بهذا العون في سلك الديوانة الذي ينشط في شبكة تهريب بعد عمليات استخباراتية وتم القبض عليه أثناء تهريبه لهذه العملة على متن سيارته. وكان هذا الشخص قد حاول القيام بعملية تمويه أثناء تهريب العملة على سيارته حيث كانت معه زوجته وأبناؤه على متن السيارة أثناء محاولته تهريب العملة إلا أن أعوان الحرس الوطني نجحوا في ايقافه رغم محاولته الهروب. وخلال الفترة القليلة الماضية تم القبض على عنصر آخر من أفراد شبكة التهريب، وهو شقيق لعون الديوانة، من طرف وحدات الحرس الديواني والتفتيشات بقابس أثناء تهريبه لحوالي 17 كيلوغراما من الذهب على متن سيارة. ونجحت عملية الاطاحة بمهرب الذهب إثر عمليات استخباراتية وإجراءات تقصٍّ وتحقيق دقيق من طرف وحدات الحرس الديواني بقابس الى أن تم القبض عليه متلبسا وبحوزته كمية الذهب. وبعد القبض على مهرب الذهب تمت احالته على أنظار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقابس التي خيرت الافراج عنه رغم تورطه في تهريب كمية كبيرة من الذهب واعترافه بالانخراط في شبكة تهريب. ومثّل قرار الافراج عن مهرب الذهب من طرف قاضي التحقيق بقابس دافعا لشقيقه الذي يعمل عونا في سلك الديوانة لمواصلة القيام بعمليات التهريب دون خوف من التتبعات العدلية والقرارات القضائية علما وأن ظاهرة استغلال تجارة الذهب في غسل الأموال تفاقمت في تونس خلال الفترة الأخيرة. ويكلف الاقتصاد الموازي والتهريب الدولة التونسية قرابة 1800 مليون دينار سنويا.
