من المنتظر أن يعلن رئيس الحكومة يوسف الشاهد خلال الساعات القادمة عن ملامح التعديل الوزاري وذلك بعد سلسلة من الاتّصالات واللقاءات التي أجراها مع مختلف الأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة والاخرى الداعمة لها. ويبدو أن الشاهد ماض في تشريك طرف سياسي جديد في الحكومة والتخلّي عن طرف آخر أو على الأقل هناك تمشّّ للتقليص من وزنه في التعديل الحكومي المرتقب. وفي هذا السّياق أفاد النائب الصحبي بن فرج في تصريح إعلامي أمس، أنّ الشاهد اقترح على الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق مشاركة الحزب في الحكومة، فيما أسرّ مصدر عليم لحقائق أون لاين انّه قد يتم التخلي عن مشاركة آفاق تونس في الحكومة المقبلة. وبيّن بن فرج أنّ الشاهد رشّح أسماء بعينها من المشروع من أجل تقلّد مناصب وزراية في حكومته الثانية بعد التحوير المنتظر. وعلمت حقائق اون لاين، أن الشاهد رشّح عددا من نواب المشروع لنيل حقائب وزارية وهم كلّ من عبد الرؤوف الشريف والصحبي بن فرج وليلى الشتاوي، والقيادي شكري المامغلي، مضيفا أنّ الشاهدّ زكّى رؤوف الشريف لحقيبة وزارة الصحّة. وأشار مصدرنا إلى أنّ رئيس الحكومة عرض مقترحه على الأمين العام للمنظمة الشغيلة نور الدين الطبوبي الذي عبّر عن مساندة الاتحاد لترشيح عبد الرؤوف الشريف على رأس وزارة الصحة . وبيّن ذات المصدر أنّ الحركة لن تكون لها مشاركة بوزراء من قياداتها في الحكومة المقبلة، لكنها مستعدة للمشاركة في المشاورات حولها واقتراح أسماء لكفاءات وطنية مستقلة يمكنها المشاركة فيها وتقديم الإضافة. وأكّد أنّ حركة مشروع تونس حسمت الامر ورفضت مقترح رئيس الحكومة ولن تكون ممثلة في حكومته ما بعد التحوير الوزاري المرتقب، مبينا أنّ الحزب لن يشارك في حكومة تضمّ حزبي النهضة والنداء.