أكد رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني أن حركة النهضة ليست معنية بالمشاركة في الانتخابات التشريعية الجزئية في دائرة ألمانيا المزمع إجراؤها قريبا. وبين الهاروني في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين 16 أكتوبر 2017، أن النهضة لن تنافس على مقعد دائرة ألمانيا في البرلمان، مستدركا بالقول "النهضة ليست حريصة على إضافة مقعد لها بالبرلمان". وعن إمكانية توجه النهضة نحو دعم المدير التنفيذي لحزب نداء تونس حافظ قائد السبسي في صورة ترشحه للانتخابات التشريعية الجزئية في ألمانيا، أجاب المتحدث بأن المكتب التنفيذي سيدرس كل الخيارات يوم يعلن حزب النداء بصفة رسمية عن مرشحه لهذه الانتخابات. وتابع قائلا في ذات الصدد "إلى حد اللحظة لم يعلن حزب نداء تونس رسميا عن مرشحه للانتخابات التشريعية الجزئية في ألمانيا لذلك فوضنا هذه الأمور إلى المكتب التنفيذي للنظر فيها". واعتبر الهاروني أن التركيز على دعم حافظ قائد السبسي في هذه الانتخابات قد يثير بعض "التخمينات" التي تعتبر أن وصوله إلى البرلمان سيمكنه من تولي منصب رئيس كتلة حزب النداء ثم رئيسا للبرلمان ثم رئيسا للدولة، وفق تعبيره. وشدد الهاروني على أن رئاسة البرلمان التي تمثل مؤسسة عليا أو رئاسة الدولة لا يمكن الوصول إليها إلا عبر الممارسة الديمقراطية، مذكّرا بأن رئيس الجمهورية قد أكد على أن "التوريث انتهى". ولفت المتحدث في السياق نفسه إلى ان حزب النهضة سيأخذ بعين الاعتبار التوافق مع حزب النداء وغيره من الاحزاب في اجتماع المكتب التنفيذي الذي سينظر في الانتخابات التشريعية الجزئية في دائرة ألمانيا. ولم يعلن حزب نداء تونس إلى حد هذه اللحظة عن ترشيح مديره التنفيذي حافظ قائد السبسي بصفة رسمية، إلا أن قيادات من الحزب تؤكد عبر تصريحات صحفية توجه الحزب نحو ترشيحه لسد الشغور بدائرة ألمانيا. ومن المنتظر أن تجرى انتخابات تشريعية جزئية في دائرة ألمانيا، لتعويض النائب حاتم الفرجاني، الذي التحق مؤخرا بحكومة الوحدة الوطنية، في الوقت الذي أعلنت فيه احزاب على غرار حركة الشعب وآفاق تونس عن مرشحيها لهذه الانتخابات .