حذّر رئيس حزب حراك تونس الإرادة منصف المرزوقي السؤولين عن الأحزاب وخاصة الحاكمة من اللعب بورقة التعرّض للعمل السياسي القانوني السلمي بتحريض "المنحرفين للتشويش على خصومهم"، معتبرا أن "هذه اللعبة ستعود عليهم بالوبال سياسيا ومعنويا وجزائيا". ونبّه المرزوقي، في تدوينة فايسبوكية، السلطات المحلية الى ضرورة أداء دورها في الحفاظ على الأمن وفرض القانون على الجميع وعدم الانخراط في أعمال لن يخفى طويلا تحيّزها السياسي. ودعا الموظفين العموميين في كل المستويات وموظفي القطاع الخاص والإعلام إلى عدم المراهنة على سلطة قد تورّطهم في ممارسات لن يُقبل تبريرها بأنها كانت تنفيذا للتعليمات. وفي ما يلي نص التدوينة التي نشرها المرزوقي في صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك: " 1- كل الشكر والامتنان للأحزاب والشخصيات الوطنية وكل المواطنين الذين ندّدوا بما قام به بعض المأجورين لمنعي من ممارسة حقّ لم أمنعه عن أحد يوما. 2- كل التضامن مع الشيخ الحبيب اللوز لمنعه من عقد اجتماع بسليانة بنفس الطرق الخسيسة . 3- كل التحذير للمسؤولين عن الأحزاب وخاصة التي في الحكم وحتى في المعارضة من اللعب بورقة التعرض للعمل السياسي القانوني السلمي بتحريض المنحرفين للتشويش على خصومهم ، فهذه اللعبة ستعود عليهم بالوبال سياسيا ومعنويا وجزائيا . 4- كل التنبيه للسلطات المحلية بضرورة أداء دورها في الحفاظ على الأمن وفرض القانون على الجميع وعدم الانخراط في أعمال لن يخفي طويلا تحيّزها السياسي . 5- كل التذكير للموظفين العموميين في كل المستويات بالتغيّر الجذري في بلادنا والذي يجعل مستقبلا أي مسار مهني carrière professionnelle يعرف ثلاث أو أربعة أنظمة سياسية بحكم التداول السلمي على السلطة أو انفجار الثورات . ومن ثمة أدعو كل هؤلاء المواطنين والمواطنات ،وأيضا في القطاع الخاص والاعلام إلى عدم المراهنة على سلطة قد تورطهم في ممارسات لن يُقبل تبريرها بأنها كانت تنفيذا للتعليمات . لا يغترّ أحد بالقوانين التي مسحت الفساد فستأتي قوانين تمسحها هي الأخرى. وفي الأخير لن يضمن أحد مستقبله إلا بالحياد السياسي في ممارسته لمهنته والالتزام التام بالقانون وبالقيم وبالشرف المهني".