تقلص مستوى الاحتياطي من العملة الصعبة خلال الشهر الجاري الى ما يعادل 91 يوم توريد وهو ما يقارب مستوى الخط الأحمر من مخزون الاحتياطي من العملة الأجنبية المحدد ب90 يوما. وكشفت البيانات الإحصائية للبنك المركزي التونسي أن قيمة الموجودات الصافية من العملة الأجنبية قد بلغت والى حدود 12 ديسمبر 2017 حد 12409 مليون دينار. وحذر الخبير في الشأن الاقتصادي عز الدين سعيدان من الوصول إلى الخط الأحمر في المخزون الاحتياطي من العملة الصعبة المحدد عالميا ب90 يوم توريد لما له من انعكاسات خطيرة. وقال سعيدان في تصريح لحقائق أون لاين إن الوصول الى الخط الأحمر من مخزون الاحتياطي من العملة الصعبة خطير جدا نظرا لكونه سيتسبب في العجز عن تسديد الدين مبرزا أن هذا الحد من احتياطي العملة الصعبة يسمح فقط بتوريد الأدوية والمواد الأساسية والمحروقات. وأبرز أن مصادر مخزون الاحتياطي من العملة ثلاثة وهي التصدير والتحويلات المالية والقروض مضيفا أن تونس اعتمدت كثيرا على القروض لتغذية هذا المخزون. وأرجع سعيدان تدني مستوى الاحتياطي من العملة الصعبة إلى ارتفاع العجز في الميزان التجاري ولاسيما تدني مستوى الصادرات مضيفا أن تدهور المؤشرات السياحية يساهم بدورها في تراجع الاحتياطي من العملة الصعبة. أما عن انعكاسات تدنى مخزون الاحتياطي من العملة الصعبة، فقال الخبير في الشأن الاقتصادي عز الدين سعيدان إنها انعكاسات خطيرة جدا كأن تصبح تونس غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها المالية الخارجية و غير قادرة على تسديد ديونها. كما لفت الى ان انعكاسات تدنى مستوى الاحتياطي من العملة الصعبة تتمثل في الحد من التوريد وعدم توريد عدة مواد وهو ما سينتج عنه نقص في الأدوية وعدة مواد أخرى هامة.