سجّلت النقابة العامة للإعلام استياءها الشديد مما يحصل في قطاع الإعلام والذي قد يتسبب في مزيد من الاعتداءات واستهداف للصحفيين والعاملين في القطاع، مؤكّدة مساندتها المطلقة لكل التحركات التي يخوضها الصحفيون والإعلاميون دفاعا عن المهنة وحرية الإعلام، وفق ما ورد في بيان صدر اليوم. ودعت النقابة كل الأطراف الى القطع مع سياسة العنف اللفظي والمادي في البلادم منبهة الى خطورة ذلك على المسار الديمقراطي بالبلاد ككل. وطالبت الحكومة بالتسريع في تطبيق كل بنود الاتفاق الحاصل معها في ما يخص اجراءات إنقاذ الصحافة المكتوبة وخاصة احداث هيكل يعنى بتوزيع الإشهار العمومي والاشتراكات والذي لا زالت الحكومة تتعمد المماطلة في تطبيقه على أرض الواقع. ودعت كل الصحفيين الى الاستعداد لخوض جولة جديدة من المفاوضات الاجتماعية في القطاع والوظيفة العمومية والصحافة المكتوبة دفاعا عن تحسين الظروف المادية والمعنوية للعاملين بهاته المؤسسات، منبهة من خطورة الوضع الاجتماعي داخل قناة حنبعل بسبب سياسة الإدارة العامة للمؤسسة والتي لا تزال تتجاهل تطبيق الاتفاقيات الممضاة كما نحذر من التمشي الحالي في ما يخص التفويت في اذاعة شمس اف.ام دون تشريك الطرف الاجتماعي في المؤسسة والحفاظ على خطها التحريري وضمان حقوق العاملين فيها، وفق ما ورد في نص البيان. وأشارت إلى أنّ الحفاظ على مكسب حرية التعبير والإعلام يتطلب وجود قانون يحمي العاملين بالقطاع خلال قيامهم بعملهم ويمنع كل أشكال الاعتداءات والاستفزازات كما ان تواصل أشكال العمل الهش ومنظومة أجور مختلة وزهيدة من شأنه تهديد استقلالية العاملين وهو ما يتطلب اليوم اصدار أمر يحدث بمقتضاه أجر أدنى مضمون في القطاع ومنظومة تغطية اجتماعية ونظام تأمين على المرض لكل العاملين في قطاع الإعلام وتطبيق القانون بكل صرامة و تنشيط عمل متفقدي الشغل داخل المؤسسات الإعلامية للكشف عن الاخلالات، وفق ذات البيان. كما دعت رئاسة الحكومة الى التعجيل بتطبيق كل الاتفاقيات الممضاة في القطاع سواء في القطاع العام أو في الصحافة المكتوبة ومراجعة المنظومة التشريعية في القطاع العمومي وتوفير الإمكانات المادية اللازمة.