- أعربت الجمعية التونسية للمحامين الشبان عن عن تضامنها المطلق مع الأستاذ مهدي زقروبة الذي تعرّض إلى الاعتداء من طرف أمنيّين في المحكمة الابتدائية ببن عروس. واعتبرت الجمعية، في بلاغ صدر اليوم، أن هذا الاعتداء الهمجي اعتداء على المحاماة وعلى رسالة الدفاع وعلى الحق الدستوري للمواطنين في محاكمة عادلة وتدخل سافرا في اعمال القضاء. ونبّهت من خطورة تغول الجهاز البوليسي ومن الدور الخطير لما يسمى بالنقابات الأمنية في التشجيع على استعمال العنف وتأصيل ثقافة الإفلات من العقاب والتحريض على عدم الإمتثال للقرارات القضائية، مستنكرة الموقف السلبي لوزير الداخلية وعجزه عن تأطير منظوريه وفرض علوية القانون صيانة لحرمة المواطنين وكرامتهم. وحذرت وزارة الداخلية ورئاسة الحكومة من مغبة الرجوع إلى المربع الأول وإعادة إستنساخ تجربة دولة البوليس القمعية الجائرة، داعية مجلس نواب الشعب إلى تحمل مسؤوليته التاريخية إزاء ما يحدث من إنفلاتات خطيرة. واعتبرت أن حفظ النظام ومقاومة الجريمة المنظمة لا يمكن أن يكونا باي حال من الأحوال شماعات ترتكب تحت غطائها أبشع جرائم التعذيب والتنكيل بالمواطنين، معلنة أن الجمعية بصدد القيام بإجراءات تتبع المعتدين قضائيا من أجل الجرائم التي اقترفوها وتدعوا إلى الإنخراط صلب اللجنة المعنية بالتتبع نصرة للحق وإعلاء للقانون.