تعيش مدينة صفاقس مساء اليوم و غدا الأربعاء على وقع المؤتمر الإنتخابي للإتحاد الجهوي بصفاقس الذي يسجل رسميا خروج محمد شعبان من الكتابة العامة بعد إشرافه عليها مدة طويلة ناهزت 30 سنة. و قد كان الامين العام للمنظمة الشغيلة حسين العباسي حاضرا في إفتتاح أشغال المؤتمر حيث أشرف على حفل بهيج كرم فيه محمد شعبان الذي ألقى كلمة حماسية أشاد فيها بالدور الهام الذي لعبه نقابيو صفاقس في معركة النضال من اجل الدفاع عن إستقلالية الإتحاد العام التونسي للشغل وتكريس الحرية و الكرامة للشعب التونسي. و سيشهد هذا المؤتمر الذي وصف بالتاريخي منافسة شديدة بين القائمتين المترشحتين اللتين تضمان أسماء نقابية لها وزنها في جهة صفاقس التي تعد أحد أهم معاقل النضال النقابي في تاريخ تونس المعاصر و الراهن. ولئن يرى البعض ان القائمة الاولى التي تضم 5 أعضاء من المكتب التنفيذي الحالي، و المسنودة من المركزية النقابية، تنطلق بحظوظ وافرة للفوز في الإنتخابات فإن البعض الآخر من المتابعين للشأن النقابي في صفاقس يرجحون حصول مفاجاة من القائمة الثانية التي تحمل شعار الوفاء للشهداء و التي تضم وجوها بارزة لها رصيد نضالي محترم كعامر المنجة الكاتب العام الجهوي لنقابة التعليم الثانوي و عادل الزواغي المنتمي لنقابة قطاع الصحة فضلا عن رضا بازين الكاتب العام لنقابة سكك الحديد بالجهة. جدير بالذكر أن هذا المؤتمر يشهد شبه غياب لمرشحين محسوبين على التيار الإسلامي الذي يبدو أن إتحاد الشغل بصفاقس مازال عصيا عليه.