شهدت معتمدية السعيدة من ولاية سيدي بوزيد، السبت، تدشين وحدة تكسير وتقشير اللوز والفستق، التي تعد اول مشروع نموذجي بالجهة، ينجز باستثمارات تفوق 7 ملايين دينار (م د)، منها 2 م د خصصت لاقتناء تجهيزات عصرية متطورة في مجال تكسير الفواكه الجافة. ويتوزع المشروع الذي انجز على امتداد 18 شهرا، الى وحدتين أساسيتين، تقوم الأولى بتكسير اللوز وتعليبه وتوجيهه للتوزيع في السوق المحلية وفي كل ولايات الجمهورية. وتناهز القدرة الإنتاجية لهذه الوحدة الاولى 5 آلاف طن سنويا، أي ما يعادل 60 بالمائة من الإنتاج الوطني للوز. وتختص الوحدة الثانية بتكسير الفستق بطاقة إنتاجية تصل إلى 500 طن سنويا. وتفوق مساحة الوحدة، التي أشرف وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، سليم الفرياني، على تدشينها رفقة الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، والأمين العام المساعد للمنظمة الشغيلة، بوعلي المباركي، ووالي سيدي بوزيد انيس ضيف الله، 10 الاف متر مربع. وتوفر الوحدة، وفق ما أكده مديرها العام، محمد نوري المبروكي، أكثر من 100 موطن شغل مباشر و150 موطن شغل غير مباشر، وهي تساهم في استحثاث نسق التشغيل المباشر وغير المباشر بالجهة وتطوير الترابط بين مختلف مراحل الإنتاج والتوزيع والتعليب وتحسين جودة المنتوج باستعمال تجهيزات عصرية. واضاف أن هذا المشروع يضطلع بدور هام في تنشيط عدد من وحدات التكسير الصغرى والتقليدية وتمويل عدد من مجمعي المحصول السنوي من مادتي اللوز والفستق بقيمة تتجاوز 1.5 م د. وتتميز معتمدية السعيدة بوفرة الإنتاج الفلاحي وتنوعه على غرار الخضر والغلال والزيتون وتربية الأغنام والدواجن. ويقدر منتوجها السنوي من اللوز ب25 طنا. وتعتبر السعيدة المعتمدية ال 13 في ولاية سيدي بوزيد، إذ تم احداثها سنة 2015 على مساحة 294 كلم مربع ويصل تعداد سكانها الى 23 ألفا و175 ساكنا، يعيش 85 بالمائة منهم في الوسط الريفي. المصدر: وات