بعد مرور يوم واحد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من سوريا، أعلن وزير الدفاع جيم ماتيس الخميس استقالته من منصبه. وبعث ماتيس إلى ترامب رسالة قال فيها، إن نظرته إلى العالم التي تميل إلى التحالفات التقليدية والتصدي ل"الجهات الخبيثة" تتعارض مع وجهات نظر الرئيس. خلافات عديدة بين ماتيس وترامب وكان قرار ترامب سحب 2000 جندي من سوريا بمثابة صفعة مفاجئة لماتيس، الذي حذر من أن انسحابا مبكرا من سوريا قد يكون "خطأ إستراتيجيا فادحا". وأضاف ماتيس في رسالته "لأنه من حقك أن يكون لديك وزير دفاع وجهات نظره تتوافق بشكل أفضل مع وجهات نظرك حول هذه القضايا وغيرها، أعتقد أنه من الصواب بالنسبة إلي أن أتنحى عن منصبي". ولم تكن استقالة ماتيس مفاجئة بالكامل للمراقبين في واشنطن، فلطالما تجاهل ترامب نصائح وزير دفاعه وخاصة في الآونة الأخيرة.
وتصادم الرجلان في السابق حول مواضيع شتى، بما في ذلك الاتفاق النووي مع إيران الذي انسحب منه ترامب في ماي بينما دافع ماتيس عن أجزاء منه.