أكّد مدرب المنتخب التونسي ألان جيراس أن "التحضيرات لمباراة الدور ثمن النهائي لكأس أمم إفريقيا ارتكزت على إصلاح بعض الهنات الفنية في مختلف الخطوط ليبقى الأمل قائما في تجاوز عقبة المنتخب الغاني"في المباراة المقررة يوم الاثنين على ملعب الإسماعيلية بداية من الساعة الثامنة ليلا بتوقيت تونس."
وأوضح جيراس خلال ندوة صحفية انعقدت صباح اليوم الأحد بقاعة المؤتمرات الإعلامية بملعب الإسماعيلية أن "تحليل مباريات الدور الأول لكأس أمم إفريقيا كشف عديد الهنات على جميع المستويات وحرصنا خلال الأيام الفارطة على معالجتها وهي ارتكزت أساسا على مسالة البناء الهجومي والعمل أمام المرمى والنجاعة ونتمنى أن نكون في مستوى الانتظارات خاصة وان الدور ثمن النهائي حمل مفاجآت عديدة إذ وجدت منتخبات كبيرة مثل الكاميرون ومصر والمغرب نفسها خارج إطار المنافسة".
وحول الإشكال الذهني الذي اعترض سبيل اللاعبين وقرار إقالة المعد الذهني دافيد مارسال قال ألان جيراس "بعد مباراة موريتانيا قررت الجامعة التونسية لكرة القدم إقالة المعد الذهني وارتأت حصر مسؤولية الأداء الباهت في مسالة الإعداد الذهني رغم أنني على وعي بأن المشاكل التي عاشها المنتخب التونسي متنوعة وليست ذهنية فقط".
وتابع الفني الفرنسي "المنتخب التونسي مطالب بمراجعة عديد الأشياء من ذلك العمل الهجومي والنجاعة أمام المرمى والاندفاع والسرعة والحيوية في اللعب وقد عكفنا خلال الأيام الأخيرة على معالجة بعضها" مضيفا أن "الأجواء صلب المجموعة ايجابية للغاية ولمست تعاونا كبيرا من اللاعبين خلال التحضير لمباراة غانا التي لا تقبل القسمة على اثنين. كما أن اللقاءات التي شاهدناها إلى حد الآن كذبت كل التوقعات من ذلك انسحاب كل من مصر والمغرب والكاميرون، لهذا فان كل الاحتمالات واردة".
وبخصوص التغييرات الفنية التي ربما تشهدها التشكيلة الأساسية للمنتخب التونسي أوضح ألان جيراس أن "التشكيلة ستعرف تحويرات وفق طبيعة المباراة وما يبعث على الارتياح أن كل اللاعبين جاهزون بما في ذلك العناصر المصابة وهبي الخزري وأيمن بن محمد".
وحول طبيعة اختياراته الفنية من ذلك انتقاء اللاعبين قبل المنافسة القارية قال مدرب المنتخب التونسي "لست نادما على اختياراتي فكل العناصر تضطلع بمهامها على الوجه الأكمل ولا اعتقد أن غياب علي معلول اثر على مردودية الرواق الأيسر فليس هناك لاعب قادر على تغيير مجريات اللعب بمفرده".