خمس سنوات مضت بعد آخر زيارة للفنانة اللبنانية كارول سماحة الى تونس، خمس سنوات انتظرها جمهورها بحب وشغف الى ان لاقاها امس الجمعة التاسع من اوت 2019 في حفل جماهري ضخم ضمن فعاليات مهرجان قرطاج الدّولي في دورته الخامسة والخمسين. مسرح قرطاج الدولي احتضن محبّي "ملكة المسرح" فاحتشدت مدارجه وسطعت النجمة اللبنانية كارول سماحة في سمائه كأنها عروس سكر، فاستقبلها الجمهور بالهتاف وردّت هي الاخرى بأغنية "اسمعني شو بدي قول" التي استهلت بها سهرتها صحبة فرقتها التي رافقتها من لبنان بقيادة المايسترو محمود عيد.
ومن حضر حفل كارول امس الجمعة لم يستمع الى صوتها الجهوري الرائع القوي والهادئ وانما شاهد وتمتع ايضا بعرض فرجوي، فملكة المسرح استحوذت على ركح قرطاج، تستمع لها القلوب وترمقها الاعين، طاقة صوتية قوية وحضور متميز.
غنّت ملكة المسرح باقة من اجمل اغانيها، فبدت مجنونة عندما غنت "هيدا يا عمري قدرنا" و"اسمعني" وكانت عاشقة هائمة على اوتاراغنية "خاف عليّا" و"خليك بحالك" و "في الوقت الغلط" و "اطلّع في هيك".
حفل كارول مثل فوضى من المشاعر التي تجسدها فتعتريك لما لها من قوه في ايصال كلماتها، تجدها تغني للحياة وتغني للقوة وللصمود وترقص على الاوتار، وتتمايل مع كلمات الحب واغانيها الرومنسية.
لم تخف هي الاخرى حبها واعجابها بالجمهور الذي تفاعل معها فكانت كالفراشة تطل من هنا وهناك على اليمين والشمال تحاكي الجمهور، ترقص، تسالهم عن الاغاني التي يريدون الاستماع اليها.
كرمت ملكة المسرح تونس على طريقتها رفعت العلم التونسي وغنت و"حشاني يا بلدي" ثم فاجأت الجمهور بأدائها ل3 اغان للراحل الهادي الجويني "حبي يتبدّل يتجدّد" و "اليوم قالتلي زين الزين" و "أول مرة درباني"
دقت الساعة، وشارف الحفل على الانتهاء، ودعت ملكة المسرح جمهورها الذي ابى ان يبرح المدارج الا حين اخر وتر في الحفل...