يجتمع قادة دول مجموعة السبع السبت في فرنسا لعقد قمة دولية يتابعها الرأي العام عبر العالم، مرتقبا إيجاد حلول للأزمات الكبرى وأبرزها الحرب التجارية، البرنامج النووي الإيراني، وقضية حرائق الأمازون الهائلة والمستعرة منذ أيام في البرازيل. وفرضت حرائق غابة الأمازون الهائلة نفسها في اللحظة الأخيرة كقضية رئيسية على جدول الأعمال في اليوم الأول من القمة، كما يحدث في بعض الأحيان في بعض اللقاءات الدولية. وستكون هذه الكارثة البيئية على جدول أعمال المناقشات في العشاء الذي سيحضره الرئيسان الفرنسي والأمريكي إيمانويل ماكرون ودونالد ترامب، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورؤساء الحكومات البريطاني بوريس جونسون والإيطالي جوزيبي كونتي والياباني شينزو آبي والكندي جاستن ترودو. وأعلنت الرئاسة الفرنسية الجمعة أن "مبادرات عملية" لمكافحة الحرائق "يمكن أن تتحقق" خلال القمة، مطالبة بجعل هذه "الأزمة الدولية" أولوية للقمة. لكن هذه المناقشات قد تكون حساسة بعدما اتهم ماكرون الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو بأنه "كذب" بشأن تعهداته حول المناخ و"بعدم التحرك" في مواجهة هذه الحرائق التي تدمر منذ أيام "رئة العالم". خلاف بين ترامب وماكرون وينتظر آلاف الدبلوماسيين والصحافيين الحاضرين في بياريتس موقف الرئيس الأمريكي الذي لا يمكن التكهن بسلوكه، من القضايا الخلافية الأخرى. وقبل أن يتوجه إلى القمة بدا الرئيس الأمريكي متفائلا. وقال للصحافيين "أعتقد أن ذلك سيكون مثمرا للغاية". لكن ترامب لوح بفرض رسوم جمركية على واردات النبيذ الفرنسي ردا على فرض باريس رسوما على المجموعات الأمريكية العملاقة في قطاع التكنولوجيا. وقال في هذا الخصوص "لا يعجبني ما فعلته فرنسا" مضيفا "لا أريد أن تفرض فرنسا رسوما على شركاتنا. إنه أمر جائر جدا. إذا فعلوا ذلك فسنفرض رسوما على نبيذهم.. رسوم لم يروا مثلها من قبل". ملفات ساخنة! ويبدو أن الحوار بين القادة سيكون ساخنا بشأن فرض رسوم على المجموعات العملاقة للإنترنت وإنعاش الاقتصاد العالمي والخلافات التجارية بين بكين وواشنطن غداة تبادلهما فرض رسوم جمركية. وبشأن الملف النووي الإيراني، سيبلغ ماكرون ضيوفه بمضمون لقائه مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي رأى في أن مقترحات باريس لحلحلة الأزمة مشجعة. وفي مواجهة هذه القضايا الراهنة المتعددة، سيحاول المنظمون الفرنسيون الدفع قدما بملفات أخرى مثل مكافحة اللامساواة والتعليم في إفريقيا وحماية المحيطات. وتأمل باريس في التوصل إلى "مبادرات ملموسة" مع القادة المدعوين مثل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورؤساء ست دول إفريقية.