قال رئيس الجمهورية قيس سعيد، في خطابه بمجلس نواب الشعب بمناسبة مراسم أدائه اليمين الدستورية: "لا أحد قادر على سلب الحرية للشعب التونسي تحت أيّ مسمّى، قائلا: "من يهزّه الحنين للوراء فهو يلهث وراء السراب ويسير عكس مجرى التاريخ". وأكّد قيس سعيد أنه "لا مجال للمساس بحقوق المرأة وما أحوجها إلى مزيد أخذ حقوقها وخاصة الاقتصادية والاجتماعية فهي تكابد في البيوت وفي المصانع والحقول وكرامة هذا الوطن هي من كرامة مواطنيه ومواطناته على حدّ السواء". وأضاف سعيد بالقول: "شعبنا العظيم الذي يتطلع إلى الحرية بنفس القوة والعزم التي يتطلع بها إلى العدل"، مشيرا في ذات السياق أن أطفالا صغارا صاروا يفكرون في الانتحار وقد آن الأوان لتحقيق آمال شعبنا في الشغل والحرية والكرامة الوطنية". وتحدث قيس سعيد عن المنظمات الوطنية، قائلا: "ليس هناك شك أن المنظمات الوطنية يمكن أن تكون قوّة اقتراح ولها القدرة على تقديم الحلول وفتح آفاق لتجاوز الأزمات". وأفاد رئيس الجمهورية أن الشعب يوجه رسالة واضحة بأنه يريد المساهمة في تخطي الحواجز قائلا: "من افتدى هذا الوطن بالدم مستعد أن يفتديه بالعمل والمال"، مضيفا أن هناك كثيرون من خارج تونس وداخلها مستعدون للتبرع كل شهر بيوم عمل لمدة 5 سنوات حتى تفيض خزائن الدولة وتتخلص من التداين والقروض". وتابع في ذات السياق بأن التونسيين في حاجة فقط إلى علاقة ثقة جديدة بين الحكام والمحكومين التي افتقدوها منذ زمن بعيد، مضيفا أن آمالهم كبيرة وحقوقهم مشروعة وليس لاي أحد الحق في أن يتجاهلها.