قتل بشمال شرق سوريا شخصين على الأقل في اشتباكات عنيفة بين الجيش التركي والفصائل السورية الموالية له من جانب، وقوات النظام السوري من جانب آخر. الاشتباكات التي وقعت الخميس في محيط الكوزلية وتل اللبن بشمال سوريا، كانت قد بدأت بهجوم شنه الأتراك وحلفاؤهم على مواقع النظام السوري في ريف تل تمر الغربي شمالي محافظة الحسكة، حسب قناة الحرة.
وفي التاسع من هذا الشهر، بدأ الجيش التركي حملة عسكرية على مواقع الأكراد في شمال شرق سوريا، بهدف إنشاء منطقة آمنة، ما دفع الأكراد إلى التحالف مع النظام السوري بعد انسحاب القوات الأميركية، لحماية المنطقة.
غير أن اتفاقا بين واشنطنوأنقرة، نص على ضرورة مغادرة الأكراد للمنطقة بعمق 30 كيلومترا. ولاحقا دخلت روسيا على الخط لتأمين انسحاب الأكراد من المنطقة.
يأتي هذا فيما تبادل الأتراك والأكراد الخميس الاتهامات بخرق الاتفاق.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن خمسة جنود أتراك أصيبوا بجروح الخميس في هجوم للقوات الكردية في شمال شرق سوريا.
وقالت الوزارة إن خمسة جنود جرحوا إثر تعرض دورية للجيش التركي للهجوم في مدينة رأس العين "عبر طائرة مسيرة وقذائف هاون وأسلحة خفيفة".
ووقع الهجوم في منطقة تقع ضمن المنطقة الآمنة المتفق عليها بين أنقرة وموسكو.
وهذا الهجوم الذي نسبته أنقرة إلى القوات الكردية هو الأول من نوعه منذ بدء تسيير دوريات مشتركة لجنود روس وسوريين "لتسهيل" سحب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي من المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا، حسب ما ورد في الاتفاق الروسي التركي.
من جهته اتهم مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية الجيش التركي والمليشيات السورية التابعة له بقصف عدة قرى شمال شرق سوريا الخميس.
وقال في تغريدة "إن قوات سوريا الديموقراطية ستمارس حقها المشروع بالدفاع عن النفس ولا يمكن أن تحمل مسؤولية انتهاك الاتفاق".
وكانت قوات سوريا الديموقراطية قد أعلنت الخميس دعمها لاقتراح ألماني يقضي بنشر قوات دولية لإقامة "منطقة آمنة" في شمال شرق سوريا.