دعا الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، اليوم الأحد، إلى التسريع بتشكيل الحكومة الجديدة وإعداد برنامج لإنقاذ اقتصاد البلاد وإقرار الإصلاحات الضرورية للنسيج المؤسساتي وخصوصا المؤسسات العمومية في إطار من التشاركية والحوار الاجتماعي "المسؤول". وبين الطبوبي، في تصريح ل(وات) على هامش افتتاح منتدى نقابي تحت عنوان "الاتحاد العام التونسي للشغل، التجديد المرحلي نحو تمثل جديد للهوية والرسالة والعمل" انتظم بمدينة الحمامات، أن تونس في حاجة إلى حكومة قادرة على النهوض بالاوضاع الاقتصادية وخاصة في ما يتعلق بالمديونية واتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن المنظمة الشغيلة لها رؤية واضحة بخصوص الخيارات الاقتصادية والاجتماعية للحكومة المقبلة، التي قال إنه سيتم الإعلان عنها قريبا. ولاحظ الطبوبي، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن هذا المنتدى يمثل مناسبة لاستعراض مجمل التحديات التي تواجه البلاد والعمل على إقرار السبل الكفيلة بمجابهة تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا على أهمية دور الاتحاد في الانتخابات الأخيرة دون ممارسة أي شكل من أشكال التوجيه أو الوصاية على خيارات منظوريه. وذكر أن المنظمة الشغيلة ساهمت في إنجاح الانتخابات بتفعيل المرصد النقابي لملاحظة الانتخابات وتوفير الدعم اللوجستي والبشري بمشاركة حوالي 8 آلاف نقابي لملاحظة الانتخابات ليساهم الاتحاد بحوالي 50 بالمائة من العدد الجملي للملاحظين. وقال إن الهجمات على الحق النقابي وتشويه العمل النقابي تقوده خلفية ليبيرالية دولية مقصودة للحد من دور النقابات والتقليص من تأثير الحركات الاجتماعية في تعديل السياسات. وأكد على أهمية هذا المنتدى لرسم آفاق جديدة تراعي ما يحدث في عالمي الشغل والنشاط النقابي من تغيرات ويدفع بهياكل المنظمة إلى تحقيق مزيد الحرفية والنجاعة والجدوى، مشددا على ضرورة تعميق النقاش داخل المنظمة والتفكير من أجل آفاق جديدة للعمل النقابي مستقبلا. ويهدف هذا المنتدى النقابي، الذي ينتظم على امتداد أربعة أيام بمشاركة نحو مائتي قيادي نقابي من تونس ومن الخارج، الى مناقشة عديد القضايا النقابية لبناء تصور متكامل يجذر لرسم مستقبل العمل النقابي على المستويين الوطني والدولي. ويتضمن برنامج هذا الملتقى عديد المداخلات التي تتمحور بالخصوص حول "الاتحاد العام التونسي للشغل وتحديات المرحلة : نحو تمثل جديد للهوية والعمل النقابي" و"العمل النقابي في سياق التحولات الرأسمالية الراهنة" و"التغيرات المناخية ودور النقابات" و"الوضع الإقليمي : والدولي وتداعياته على الوضع في تونس" و"الانتخابات التونسية 2019 : قراءة للمشهد الجديد". وتتوزع أعمال المنتدى الى خمس ورشات عمل تتمحور حول "الآداء النقابي الداخلي" و"تحديث المنظمة" و"علاقة الاتحاد بمحيطه والعلاقات الخارجية للاتحاد" و"قضايا الهجرة" و"العنف المبني على النوع الاجتماعي في فضاء العمل". فتح