أعلن اليوم الجمعة في ولاية تونس عن تبنّي مشروع نموذجي ينطلق تنفيذه في بداية من شهر فيفري المقبل لتأمين محيط المؤسسات التربوية في العاصمة من حوادث المرور التي يذهب ضحيّتها سنويّا العشرات من التلاميذ في انتظار توسيع هذا النموذج الى بقية ولايات الجمهورية. وتم إقرار هذا المشروع الذي يتواصل تنفيذه مدة سنتين خلال جلسة عمل ترأّسها والي تونس الشاذلي بوعلاق وضمّ أعضاء قياديه من جمعية " سفراء من أجل السلامة المرورية" وإطارات من إدارة المرور بوزارة الداخلية والمرصد الوطني للمرور ووزارة التجهيز ووزارة التربية.
ويتمثل المشروع في تركيز تجهيزات وآليات بيداغوجية حديثة وتطوير البنية التحتية ودعم وسائل التوعية والتكوين الموجه الى التلاميذ والمربين والأولياء والسواق بتمويل دولي حول 10 مدارس يحمل محيطها أكبر الأخطار في مجال السلامة المرورية في تونس العاصمة وخاصة حي التحرير والزهروني.
وحددت دراسة ميدانية قدمتها الدكتورة المختصة في علم النفس فاطمة السنوسي الأسباب الرئيسية لحوادث المرور في المحيط المدرسي في نقائص البنية التحتية ووسائل النقل وسلوكات سواق وسائل المواصلات.
وقال والي تونس الشاذلي بوعلاق إن المجلس الجهوي سيطلق مبادرات لتطوير المحيط المدرسي المعني بهذا المشروع في إطار تجربة نموذجية تعزز السلامة المروية في هذا المحيط . كما دعا الى مشاركة المجالس البلدية والوزارات المعنية في تحقيق هذا الهدف.
وقال رئيس الإدارة الفرعية لحوادث المرور سامي رشيكسو إنه ينتظر أن يساهم هذا المشروع في التقليل من حوادث الطرقات في المحيط المدرسي بشكل ملموس "حتى وإن كانت هذه الحوادث لا تبلغ مستوى الخطر في تونس العاصمة على عكس ما هي عليه في ولايات أخرى من البلاد" ، معتبرا أن المشروع دليل على التفاعل الإيجابي من قبل الهيئات الرسمية مع العمل الجمعياتي.
وقالت رئيسة جمعية "سفراء من أجل السلامة المرورية " عفاف بن غنية إن تونس فازت بتمويل هذا المشروع من بين عدة دول نامية لما تحظى به من اهتمام خارجي وكفاءات عاملة على حماية سكانها من أخطار السير على الطرقات، مشيرة الى أن المشروع سينطلق تنفيذه من فيفري المقبل الى سنة 2021.
وتشهد تونس العاصمة يوميا حوادث تخلّف ما بين صفر و قتيل واحد وما بين جريح وأربعة جرحى وهي من أقل الولايات في عدد ضحايا حوادث الطرقات.