ثمّن رئيس الحكومة المتخلي يوسف الشاهد خلال كلمة ألقاها بمناسبة موكب تسليم وتسلّم مهام الحكومة الجديدة بالقصبة، الانتقال السلمي للسلطة، والمناخ الديمقراطي في تونس. وقال الشاهد متوجّها بالخطاب إلى رئيس الحكومة الجديد إلياس الفخفاخ: "وأخيرا.. هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية"، ممّا دفع بالفخفاخ للضحك، خلال الموكب. كما قال الشاهد للفخفاخ "رضاء الناس غاية لا تدرك"، مذكرا إياه بموضوع مكافحة الفساد الذي يخضع لتجاذبات سياسية، مذكرا إياه بالاتهامات التي طالته من قبيل "قيامه بحملة انتخابية مبكرة، وخدمة صورته ومصالحه الخاصة..". مضيفا في ذات السياق أن سيره في الحرب على الفساد سيخلق له العديد من الاشكاليات قد تصل إلى امكانية اسقاط حكومته، ناصحا اياه بالمواصلة وعدم الاكتراث لصالح البلاد، وفق تعبيره. واختار الشاهد الانطلاق في كلمته بالتذكير بالعمليات الارهابية التي جدّت في تونس منذ توليه مهامه، والتي اثرت على الاقتصاد وعلى صورة تونس في الخارج، لافتا إلى التحديات الأمنية التي واجهتها حكومته، والتي نجحت فيها، وفق تقديره. وتتسلّم حكومة الفخفاخ المتكونة من 32 عضوا اليوم الجمعة 28 فيفري 2020، مهامّها رسميّا للانطلاق في العمل ولتحقيق الوعود التي تعهدت بها.