ذكرت جريدة الصباح في عددها الصادر اليوم الأحد أن "الخلافات النقابية التي تعصف اليوم بالاتحاد العام التونسي للشغل على خلفية تنقيح الفصل 20 من القانون الاساسي تنذر بتباين خطير في المواقف قد يؤثر على استقرار ونجاعة عمل هذه المنظمة العريقة" مشيرة الى أن "الاتحاد أثبت منذ تأسيسه أن المركزية النقابية تمثل وتد الخيمة في البناء الوطني وصمام الامان في الازمات وفي كل مراحل الوهن التي مرت بها الدولة وقلعة النضال التي يحتمي بها الجميع". ولاحظت أن "قلعة حشاد تواجه اليوم تحديا من نوع آخر وهو ضمان وحدة الصف داخلها حتى تبقى المنظمة ذلك الملاذ الامن الذي نحتمي به متى انسدت المنافذ بحثا عن الحلول" لافتة الى أنه "بعد الاعلان عن تنظيم مؤتمر استثنائي غير انتخابي لتنقيح القانون الاساسي منتصف شهر أفريل القادم اندلعت الخلافات والصراعات بين المركزية النقابية وبعض الهياكل النقابية القاعدية على خلفية التنقيحات المزمع ادخالها على الفصل 20 من القانون الاساسي الذي ينص على أن أعضاء المكتب التنفيذي يتم انتخابهم لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة كما حدد نفس الفصل في نقطته الاولى تركيبة المكتب التنفيذي الوطني ب15 عضوا وأن لا يتجاوز عدد المتقاعدين فيهم أربعة أعضاء".
وأضافت أن "قيادات جهوية وقاعدية تتمسك برفض مبدا تنقيح هذا الفصل في مؤتمر استثنائي لمخالفته لمقتضيات الفصل 121 من نفس القانون الذي يؤكد أن تنقيح فصول القانون لا يتم الا في مؤتمر انتخابي وهو ما يتمسك به أساسا الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي، ومن معه في حين ترى قيادات المركزية النقابية ومنهم بوعلي المباركي أن الفصل عشرين ليس قرآنا منزلا لا يمكن تنقيحه" مشيرة الى أنه "وفي خضم هذا التلاسن النقابي خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي تمت دعوة رئيس المؤتمر العادي السابق، حسين العباسي، من بعض المحتجين على التنقيح الى التدخل وحماية ارادة المؤتمرين في المؤتمر وحماية الفصل المذكور الذي كرس مبدأ الديمقراطية