ما يزال فيروس كورونا المستجد (كوفيد_19)، يؤرق العالم، حيث فاقت حصيلة الإصابات 168 ألفا، في حين تجاوز عدد الوفيات 6501 في 142 بلدا، حول العالم. أمّا في تونس فإن مجموع الاصابات بفيروس كورونا تجاوز ال 24، بعد تسجيل حالات جديدة أمس الثلاثاء، من بين من خضعوا للتحليل المخبري، وجل الحالات هي لوافدين من الخارج، والحالات الأخرى لمن التقطوا العدوى من المصابين القادمين، ومن المنتظر أن تعلن اليوم وزارة الصحة عن الحصيلة الجديدة. ولم تتجاوز تونس المرحلة الوبائية الثانية من فيروس كورونا المستجد، لكنها تتبع حاليا اجراءات المرحلة الثالثة، وفقا لما أعلن عن ذلك رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ. وتنقسم المراحل الوبائية لفيروس كورونا إلى 5 مراحل، أوّلا مرحلة "الصفر"، والتي يتميز فيها الوضع بالاستقرار، أي لا وجود لأي حالة اصابة أو حالات مشتبه بها، ثانيا، "المرحلة الاولى" والتي تسجل فيها البلاد اصابات لحالات مستوردة (وافدة من الخارج). أمّا ثالثا فهي "المرحلة الثانية" والتي توجد بها تونس حاليا، تتميز بوجود حالات أصيبت بالعدوى من الوافدين، اي أن هذه المرحلة يسجّل اصابات وافدة وحالات عدوى، رابعا وهي "المرحلة الثالثة" والتي تشهد اصابات مجمّعة في منطقة واحدة، أو أكثر وتصنف حينها المناطق بالموبوءة. وخامسا وهي "المرحلة الرابعة" والخطيرة والتي يكون فيها الوباء مستشريا في كامل البلاد تقريبا على غرار ما يحدث في ايطاليا، وتصنف على أنها بؤرة من بؤر الوباء. وكان رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ قد أعلن عن اجراءات المرحلة الثالثة رغم أن تونس ما تزال في المرحلة الثانية، وذلك لأخذ المزيد من الاجراءات الاستباقية لعدم تطور الوضع الوبائي أكثر، على غرار تعليق الرحلات الجوية والبحرية مع دول موبوءة، والتقليص في عدد ساعات العمل وفرض الحجر الصحي على الحالات المشتبه بها وتسليط عقوبات على المخالفين.. ووفقا لوزير الصحة، عبد اللطيف المكي، فإنن عدد الأشخاص الخاضعين للحجر الصحي ضمن إطار تدابير مكافحة فيروس كورونا، يقدر ب "5 آلاف و957"، منهم 2698 أتموا فترة الحجر، فيما لا يزال 3 آلاف و259 تحت المراقبة الصحية".