عبر المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بقابس "عن شديد استيائه من تواصل تهميش وزارة الصحة للمؤسسات الصحية بجهة قابس"، مشيرا إلى الزيارات الميدانية الأخيرة التي أداها وزير الصحة للجهات المجاورة وغيب فيها جهة قابس". واعتبر المكتب في بيان أن في ذلك "إشارة واضحة لاستمرار سياسة تغييب الجهة عن الخارطة الصحية الاستشفائية وكل برامج الدعم في ظل إجراءات الدولة المعلن عنها لمواجهة أزمة كورونا"، وفق نص البيان. وطالب وزارة الصحة "بالإيفاء بالتزاماتها المعلنة في تقديم الدعم للجهة لا سيما أنها لم تقدم اي شيء الى الان ولم تف بتعهداتها وفي مقدمتها إرساء المستشفى الجامعي"، داعيا للاسراع بالالتزام بتعهداتها وبتوجيه الدعم بالتجهيزات والمعدات الضرورية كجزء من اجراءات الدولة التونسية لمقاومة هذا الوباء. كما دعا رئاسة الحكومة الى الاسراع بمراجعة الخارطة الصحية الاستشفائية ووضع جهة قابس ضمن اولوياتها، وورد في نص البيان، أن "جهة قابس ومؤسساتها الاقتصادية ظلت لعقود مصدرا رئيسيا لمداخيل الدولة، ومع ذلك فهي لا تتلقى اي دعم من وزارة الصحة رغم الوضع البيئي الكارثي الذي تعيشه والمعلوم لدى الوزارة مع استمرار انهيار البنية التحتية الإستشفائية التي لاترتقي لمتطلبات المرحلة، وتسجيل يومي للإصابات بالوباء المستجد، الذي تقاومه بما تمتلكه من إمكانيات محدودة جاءت نتيجة جهد ابناء الجهة وسعي المجتمع المدني وفي مقدمته الاتحاد الجهوي للشغل بقابس لدعم المؤسسات الصحية بالجهة". وثمن المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بقابس مجهود الاطار الطبي والشبه الطبي بالجهة "الذين يستمرون في تقديم الخدمات الصحية يوميا رغم كل الظروف اللوجستية والطبية السيئة، خاصة منها نقص الإطار البشري"، فضلا عن دور المؤسسات الاقتصادية التي ساهمت في الجهد الجهوي والمحلي لدعم المؤسسات الصحية بالجهة.