وصلت يوم أمس الرحلة الإجلائية الأولى للرياضيين التونسيين المتواجدين بالمملكة العربية السعودية حيث حطت الرحال بجزيرة جربة أين سيخضع كل من كان على متنها إلى الحجر الصحي لمدة أسبوعين بأحد نزل الجهة. وضمت الطائرة 280 مسافرا من بينهم 50 رياضيا فقط جميعهم من أصحاب الوضعيات العاجلة التي تستوجب عودتهم إلى تونس حيث تم ضبط أولويات للأسماء التي تستحق تسريع العودة بالإضافة إلى استفادة المقيمين بجدة قياسا ببقية المدن بالمملكة.
ورغم تواجده على بعد مسافة 750 كلم عن مدينة جدة إلا أن مدافع البكيرية السعودي والنادي الرياضي الصفاقسي سابقا محمود بن صالح كان ضمن الأسماء التي عادت أمس إلى تونس.
وتدخل رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء لفائدة محمود بن صالح حيث توسط له لدى وزير الخارجية فضلا عن الاستعانة بعلاقاته في المملكة من أجل تأمين حصوله على ترخيص تنقل إلى المطار بجدة من أجل اللحاق بالرحلة.
وكانت والدة محمود بن صالح قد وافقتها المنية قبل أيام دون أن يتمكن من توديعها وهي التي كانت في صراع مرير مع المرض.
إلى ذلك تم تحديد رحلتين إضافيتين إلى المملكة العربية السعودية وذلك يومي 26 و29 أفريل الجاري بين مطاري جدة والرياض من أجل إجلاء بقية الرياضيين العالقين علما أن الطائرة التي وصلت يوم أمس تم إخضاع ركابها للحجر الصحي فيما سيخضع القادمون في الرحلتين المتبقيتين لنفس الإجراء كذلك.