رجح رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة نور الدين العرباوي وجود أطراف لها مصلحة في إثارة التجاذب والصدام بين رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، مؤكدا أن حركة النهضة ضد أي نوع من التجاذب بين الفاعلين السياسيين أو مؤسسات الدولة والمنظمات والهياكل الكبرى في البلاد لأنها ليست مع مخططات الإيقاع بأي كان، وفق تعبيره. وتساءل العرباوي في حوار مع صحيفة الصباح الأسبوعي الصادرة اليوم الاثنين 1 جوان 2020، لماذا لم تشن نفس الحملة التي شنت على الغنوشي بخصوص المكالمة الهاتفية التي أجراها مع الرئيس الليبي فائز السراج، على رئيس البرلمان السابق محمد الناصر عندما استقبل رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري. وفي رده على اعتبار هذه المكالمة الهاتفية تدخلا من الغنوشي في مهام رئيس الجمهورية وانخراطه في الدبلوماسية الموازية، قال العرباوي إن المعروف عن الغنوشي منذ عهد الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي وعندما لم يكن له موقع في الدولة، أنه يتمتع بعلاقات دولية واسعة وكان وراء دخول مساعدات واستثمارات ّإلى تونس، متابعا بالقول: "ومن رفضوا دبلوماسيته اليوم ويشنون حربا ضده هم انفسهم سبق لهم ان ذهبوا إلى ليبيا وتبجحوا بصورهم مع خليفة حفتر". وقصد العرباوي بكلامه رئيس حزب مشروع تونس محسن مرزوق، قائلا: "وسيبقى مرزوق مدى الحياة هكذا، ففي كل الحالات ليبيا جارتنا والغرب الليبي أقرب لنا من شرقه وطالما هناك خصومة فمصلحة تونس مع الغرب، وفي نظام شبه برلماني رئيس البرلمان له دور في السياسة الخارجية وفي التعبير عن المواقف وليس في الأمر افتكاك لأي دور".