أعلنت إيران الاثنين تسجيل 2979 إصابة جديدة خلال 24 ساعة في أعلى حصيلة يومية تسجل في البلاد منذ شهرين، فيما ارتفعت الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 7878. من جهتها، حذرت السلطات الصحية من "ذروة خطيرة" جديدة لتفشي الوباء، وقال وزير الصحة سعيد نمقي: "يبدو أن الناس يظنون أن فيروس كورونا انتهى.. بعض المسؤولين أيضا" يعتقدون أن الأمور عادت إلى طبيعتها. وأضاف محذرا: "قد نشهد في أي لحظة ذروة (أخرى) خطيرة". وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس إلى 154 ألفا و445، بعد تسجيل 2979 إصابة جديدة خلال 24 ساعة. وقال إن الفيروس أدى إلى وفاة 81 شخصا خلال اليوم الماضي، بزيادة 18 وفاة عن حصيلة الأحد، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 7878 وفاة. وبحسب وزير الصحة، تشهد محافظات سيستان وبلوشتان وكرمان شاه وهرمزكان، ارتفاعا في الإصابات. فقد أشار نمقي إلى أن نصف الوفيات في إيران سجلت في اليوم الفائت في ثلاث محافظات، دون تسميتها، مضيفا "إذا استمر ذلك، يمكن أن نشهد وفيات تفوق المئة في اليوم من جديد". وحذر المسؤولون الصحيون مرارا من الوضع في محافظة خوزستان (جنوب غرب إيران، على الحدود مع العراق) والتي تبقى "حمراء" أي بأعلى مستوى تنبيه بحسب تصنيف السلطات، وهي الوحيدة التي أعيد فيها فرض تدابير العزل. وقال نمقي: "طلبنا من السكان عدم إجراء حفلات زفاف أو تشييع، لكنهم لم يصغوا" خصوصا في خوزستان. وبعد تراجع الإصابات في 2 ماي للمرة الأولى منذ شهرين، عادت إلى الارتفاع من جديد. وشكك خبراء داخل إيران وخارجها في الأرقام الرسمية، مشيرين إلى أن الحصيلة الحقيقية للإصابات والوفيات قد تكون أعلى بكثير مما أعلن عنه.