شهدت مدينة دوز مساء أمس الثلاثاء مناوشات بين الوحدات الأمنية وعدد من المحتجين الذين حاولوا الاعتداء على مقر الدائرة الأمنية ومركز حرس المرور بالمدخل الشمالي للمدينة عبر رشق الاعوان بالحجارة، وذلك عقب قيامهم بالتجمهر ليلا وسط المدينة وحرق العجلات المطاطية للتعبير عن مساندتهم للشباب المحتج بولاية تطاوين ورفضهم لطريقة التدخل الامني لفظ هذه الاحتجاجات، وفق ما افاد به عدد منهم في اتصال بصحفي (وات). من ناحية أخرى، قال عدد من شهود العيان في اتصال ب(وات) ان الاحتجاجات انطلقت بتجمهر عدد محدود من الشباب وسط المدينة للتعبير عن تذمرهم من اشكاليات تعيشها الجهة خاصة في المجال التنموي والانقطاع المتكرر للمياه الصالحة للشراب، لكن سرعان ما تصاعدت وتيرة الاحتجاجات بتزايد عدد المحتجين الذين عمدوا الى احراق العجلات المطاطية قرب ساحة الشهداء وسط المدينة وترديد شعارات مساندة لاهالي تطاوين، قبل التحول الى المراكز الامنية وتعمد رشق الاعوان بالحجارة.
من ناحيته، افاد مصدر امني مسؤول (وات) بأن عددا من شباب مدينة دوز عمد بين الساعة 11 ومنتصف الليل إلى التوجه نحو مقر الدائرة الامنية ومركز حرس المرور بالمدخل الشمالي للمدينة والاعتداء على الاعوان العاملين بالمؤسستين الامنيتين عبر رشقهم بالحجارة، وقد تدخل الاعوان عبر اطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين ومنعهم من الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.