أشارت مصادر أمنية ايطالية إلى أن منفذ الهجوم على كنيسة في مدينة نيس المهاجر التونسي "إبراهيم العويساوي (21 عاما)" أصدرت بحقه مذكرة طرد لدخوله أراضي البلاد بطريقة غير قانونية. وأفادت بأنه "وصل الى لامبيدوزا في 20 سبتمبر الماضي مع عشرين مواطنًا تونسيا"، حيث شهدت الجزيرة باقليم صقلية يومها "ما لا يقل عن عشرين عملية رسو" لقوارب صغيرة انطلقت من السواحل التونسية.
وأشارت الى أنه بعد وضع المهاجرين في "نقطة ساخنة" في لامبيدوزا، تم نقلهم إلى سفينة الحجر الصحي "رابسودي" حيث مكثوا فيها حتى 8 أكتوبر الماضي.
وذكرت أنه تم نقل "عيساوي" في 9 أكتوبر الماضي إلى مركز للمهاجرين في مدينة باري باقليم بوليا، وبعد ذلك مباشرة "تسلم مذكرة ابعاد ومن ثم سافر سرا من إيطاليا إلى فرنسا"، نقلا عن وكالة الأنباء الايطالية اكي.
يذكر أن العيساوي دخل صباح الخميس إلى كنيسة في وسط نيس حيث ذبح امرأة في الستين من العمر وقندلفت الكنيسة البالغ 55 عاما. وتوفيت امرأة برازيلية تبلغ الرابعة والأربعين بعد تعرضها لطعنات عدة، في مطعم قريب لجأت إليه.
وسيطر عناصر من الشرطة البلدية على المنفذ مطلقة عدة عيارات نارية باتجاهه ونقل إلى مستشفى باستور في نيس في حالة خطرة. ولم يتمكن المحققون من استجوابه لأنه في غيبوبة.
وكان العيساوي قد غادر منتصف سبتمبر مدينته صفاقس حيث كان يعيش مع عائلته، وقد وصل بطريقة غير شرعية إلى أوروبا عبر جزيرة لامبيدوسا الإيطالية في 20 سبتمبر، قبل أن ينتقل إلى باري في جنوبإيطاليا في 9 أكتوبر الأول.
وتقول والدته إنه "منذ عامين ونصف العام أصبح يؤدي الصلاة ويتنقل فقط بين العمل والجامع والبيت ولا يجالس أحدا" من أبناء الحيّ.