مثلت مسألة الحوار الليبي الليبي الذي ستحتضنه تونس بداية الأسبوع القادم، إلى جانب مسألة الهجرة غير النظامية، أهم محاور مكالمة هاتفية تلقاها رئيس الجمهورية، قيس سعيد، بعد ظهر اليوم الأربعاء، من رئيس مجلس الوزراء الإيطالي، جيوسيبي كونتي. وقد عبر رئيس مجلس الوزراء الإيطالي، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية، عن "دعمه وتمنياته بالنجاح للحوار الليبي الليبي الذي ستحضنه تونس". وأشار، في سياق آخر، إلى "الصعوبات التي تواجهها إيطاليا في احتواء المهاجرين غير النظاميين، وخاصة في ظل جائحة كورونا". من جانبه، اعتبر رئيس الجمهورية، حسب نفس المصدر، أن "الحل لا يمكن أن يكون إلا من الليبيين أنفسهم"، وهو "ما عمل على تحقيقه منذ حوالي سنة"، لافتا إلى أن "الاستقرار والأمن في ليبيا ينعكسان بصفة إيجابية على المنطقة كلها". أما بخصوص مسألة الهجرة غير النظامية وسبل معالجتها، فقد عبّر رئيس الدولة عن سعيه لوضع حد لهذه الظاهرة، عبر زيارتيه لكل من صفاقس والمهدية، "الأمر الذي كان له الأثر الإيجابي في الحد من تدفق المهاجرين"، مشددا على أن "الحلول الأمنية غير قادرة على حل مشكلة الهجرة غير النظامية، ما لم تتم معالجة أسبابها، وخاصة منها الاقتصادية والاجتماعية". واعتبر أن ظاهرة الهجرة غير النظامية هي"ظاهرة معقدة، ويجب معالجة أسبابها، وليس التوقف فقط عند نتائجها"، مشيرا إلى أن "الحل يمكن أن يكون ثنائيا أو متعدد الأطراف، لأن تونس تواجه بدورها عديد المشاكل المتعلقة بهذه الظاهرة"، وفق ما جاء في بلاغ الرئاسة. ووفق المصدر ذاته، تناولت هذه المكالمة أيضا، جملة من المواضيع، أهمها العلاقات الثنائية، وسبل مزيد دعمها في كافة المجالات.