كان النجم السابق للنجم الرياضي الساحلي زبير بية واضحا وصريحا مع كافة عائلة الفريق حيث أوضح أنه لن يتولى التسيير في الفريق إلا في صورة ترشحه ضمن قائمة انتخابية مشددا على أن دوره في المرحلة الحالية يتوقف عند الاستشارة وتقديم يد المساعدة للنادي الذي صنع مجده. تأكيدات بية على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "انستقرام" طيلة المدة الأخيرة كانت في منتهى المسؤولية وكشفت المعدن الكبير للسبعة الحيّة غير أن رئيس فرع كرة القدم شكري العميري واصل تغريده خارج السرب ليسبح ضد تيار صنعه لنفسه بخبطه العشواء.
ويمكن التأكيد أن شكري العميري قد فشل في مهامه ذلك أنه طيلة عشرة أشهر عجز عن التعاقد مع مدرب يخلف الاسباني كارلوس غاريدو فورط النجم الساحلي مع قيس الزواغي لتكون الحصيلة انسحابا من ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا في تونس بالذات ثم توديع كأس تونس من الدور الثاني فكانت النتيجة الحتمية اقالة المدرب الذي لم يتوان في اللجوء إلى لجنة النزاعات ليطلب الحصول على مستحقاته إلى نهاية عقده.
فشل العميري المستمر تتالى على امتداد أشهر إلى حين التورط مع مهدي النفطي الذي هرب بعد أيام من توقيع العقد نتيجة الفوضى وقلة الاحترافية.. وكنتيجة حتمية للفوضى المستمرة قرر رئيس ليتوال رضا شرف الدين أن يتحمل مسؤولياته أخيرا فلجأ إلى العارفين بالتسيير والشؤون الرياضية ليكثف من اتصالاته بحسن الشواش وفؤاد وزبير بية لإنهاء الأزمة.
اتصالات لم ترق للعميري خصوصا أنها أثمرت مفاوضات مع مدربين من بينهم الأرجنتيني غابريال كالديرون فضلا عن أسماء أخرى وهو ما جعله يهاجم زبير بية بأسلوب جعله محل انتقاد جماهير الفريق.
وقال العميري إنه يفضل العمل والمفاوضات بدل نشر صور المدربين على "الانستقرام" في حين أنه طيلة 10 أشهر لم ينجح في التعاقد مع مدرب يمكن أن يستمر على رأس المقاليد الفنية لليتوال كمدرب قار.
بقي أن نشير أن تجاوزات العميري وفشله المستمر قد دفع رضا شرف الدين إلى التفكير في إقالته قبل أن يأتي ضغط الأنصار في اليومين الماضيين ليجعل من إنهاء مهامه مسألة وقت لا غير وهو ما يدل عليه تصريح شرف الدين للجماهير في جلسته معهم قبل أيام حينما أكد صراحة أنه لم يعد يثق في رئيس الفرع.