حذّر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليوم الأحد، من أن بلاده ستعتبر قوات خليفة حفتر وأنصاره المتمركزين في شرق ليبيا "أهدافا مشروعة" إذا ما حاولوا مهاجمة القوات التركية في المنطقة. وخلال زيارة للقوات التركية في طرابلس، قال أكار إن حفتر بدأ يدعو في الآونة الأخيرة لاستهداف قوات تركيا في ليبيا وشن هجمات عليها. وحث الوزير التركي كل الأطراف على دعم المحادثات السياسية بدلا من ذلك.
وقال أكار: “على هذا البلطجي المجرم حفتر وأنصاره أن يعلموا أنه في حالة وقوع أي محاولة هجوم على القوات التركية، فستُعتبر قوات القاتل حفتر أهدافا مشروعة في كل مكان”.
وأضاف: “يجب أن يضعوا هذا في رؤوسهم. إن هم فعلوا شيئا كهذا، فلن يجدوا أمامهم مكانا يفرون إليه”. وتابع: “على الجميع أن يساهم في التوصل لتسوية سياسية هنا. أي تحرك غير هذا سيكون خاطئا”.
يذكر أن المشير خليفة حفتر، رجل شرق ليبيا النافذ، دعا الجمعة قواته إلى حمل السلاح مجددا ل"طرد المحتل" التركي، وفق تعبيره، وتابع: "إلى رفع راية التحرير من جديد وتصويب بنادقنا ومدافعنا ونيران قذائفنا نحو هذا العدو المعتدي المتغطرس المتجاهل لتاريخنا النضالي". وتابع "استعدوا أيها الضباط والجنود الأبطال (...) ما دامت تركيا ترفض منطق السلام واختارت لغة الحرب، فاستعدوا لطرد المحتل".
وكانت تركيا قد أرسلت عسكريين ومعدات لحكومة الوفاق الوطني مما ساهم في قلب دفة الحرب في ليبيا، وهي تنخرط في الوقت نفسه في محادثات مع روسيا للتوصل لتسوية للصراع بين حكومة الوفاق الوطني ومليشيات حفتر.
وأحجم كل جانب عن سحب قواته من خط الجبهة كما هو مطلوب وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار. وذكرت لجنة من خبراء بالأمم المتحدة أن داعمي الطرفين من الخارج يخرقون حظر السلاح على ليبيا.