مثّل قرار مديرة المعهد العالي للتربية المختصّة بمنوبة بإنهاء إلحاق الأستاذ المحاضر وعضو المجلس العلمي الحفصى بالضيافي، صدمة داخل المعهد، واعتبره كثيرون مفاجئا وغير مسبوق. كما أقدمت مديرة المعهد على منع الدكتور بالضيافي من دخول المعهد لمواصلة الامتحانات ومواصلة تأطير الطلبة.
هذا وقد تدخلت النقابة الأساسية للأساتذة الجامعيين بالمعهد العالي للتربية المختصة بمنوبة، وندّدت بهذا القرار في بيان تحصّلت حقائق أون لاين على نسخة منه، ووصفت هذا الإجراء بالتعسفي والمبني على مشاحنات شخصية.
واستنكرت النقابة عدم استشارة الإدارة للمجلس العلمي وعرض قرار إنهاء الإلحاق، معبرة عن استيائها من "طابع التشفي المتمثل في إيقاف صرف مرتب الدكتور الحفصي بالضيافي وهي سابقة خطيرة واستغلال للنفوذ واستهانة بأبسط الحقوق المهنية للموظف العمومي".
وطالبت النقابة الإدارة بمراجعة قرارها الذي وصفته بالمجحف وإعادة صرف مرتب الدكتور وإعادة الاعتبار له وهدّدت بخوض الأشكال النضالية الكفيلة برد الاعتبار للدكتور.
واعتبرت الجامعة العامة للتعليم العالي أنّ المدرسين بهذا المعهد ليسوا في وضع إلحاق عادي بل هم في وضع إلحاق وجوبي فلا مؤسسة أصلية لهم ليعودوا إليها.
وقد علمت حقائق أون لاين أنّ مديرة المعهد ترفض أن يترأس الدكتور بوضيافي مخبر البحث وهو من بين الأسباب التي جعلت الإدارة تسارع باتخاذ قرار إنهاء الإلحاق، كما سبق لمديرة المعهد أن هدّدت الأساتذة في جلسة رسمية مؤكّدة أن لديها تقارير سرية عنهم، حسب تأكيد أحد الحاضرين في الجلسة.