قررت اللجنة الوطنية الأولمبية اليوم تأجيل جلستها العامة الانتخابية إلى موعد لاحق بعد أن حدد موعدها في وقت سابق ليوم 12 جوان المقبل.. ونشرت "الكنوت" بلاغا أكدت من خلاله أنه حرصا على نجاح الرياضيين التونسيين في الألعاب الأولمبية والنأي بهم عن الصراع القائم مع وزارة الشباب والرياضة بخصوص حل عدد من المكاتب الجامعية وتعيين هيئات وقتية بغاية التأثير على المسار الانتخابي للجنة الاولمبية فقد تقرر تأجيل الانتخابات.
ويتحدث رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية محرز بوصيان في فضاءات عديدة مؤكدا أن وزيرة الرياضة المؤقتة سهام العيادي قد عمدت إلى حل مجموعة من المكاتب الجامعية بغاية إضعافه في السباق الانتخابي نصرة لرئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء في الصراع القائم بين الرجلين منذ سنوات والذي تجدد بسبب ملف هلال الشابة وما تبعه من مجلس تأديب وتجميد نشاط..
ويؤكد بوصيان على أن هناك سيناريو قد حدد بغرض الإطاحة به من اللجنة الأولمبية وهو ما ردّ عليه برفض القرارات الصادرة عن سلطة الإشراف حيث قرر حرمان الهيئات الوقتية التي عينتها سهام العيادي من حق التصويت في الجلسة العامة مقابل مواصلة الاعتراف بشرعية المكاتب المقالة.
وتعيش عديد الرياضات على وقع صراع وزيرة الرياضة بالنيابة ورئيس اللجنة الوطنية الأولمبية حيث تعرف بعض الجامعات مكاتب جامعية تسييرا برأسين بين مكاتب يصطف بعضها مع "الكنوت" فيما من الطبيعي أن يكون ولاء المعينين الجدد لفائدة من عيّنهم.
وفي انتظار تحديد موعد جديد للجلسة العامة الانتخابية يبدو أننا سنشهد صائفة ساخنة على الطريق الرابطة بين المنزه الأول والسادس أطرافه اللجنة الأولمبية ووزارة الرياضة والجامعة التونسية لكرة القدم التي قد لا يطول بقاؤها في الظل.
وبعد تسع سنوات تقريبا من الصراع بين الجريء وبوصيان يبدو أن هناك تغييرا قد طرأ على هامش الحرب قد يكون له وزنه في توازنات المرحلة القادمة فلأول مرة يخسر رئيس "الكنوت" حليفه الدائم وهو سلطة الإشراف التي تحالف وزراؤها معه دائما انطلاقا من طارق ذياب مرورا بماهر بن ضياء وماجدولين الشارني ووصولا إلى كمال دقيش.. للمتابعة..