اوصت جمعية القطب المدني للتنمية وحقوق الانسان المجلس البلدي بمدنين بتعزيز التواصل المباشر مع المواطنين من خلال آلية إنصات قارة وذلك عبر تكوين خلية إعلام وتواصل معهم وتنظيم اجتماعات دورية نصف شهرية لمعاجلة الإشكاليات العالقة ونشر أعمال الخلية مع وضع نموذج تقرير يساعد على تبويب مضمون سجل آراء المواطنين. ويأتي هذا في اطار تقرير اصدرتها الجمعية في سبتمبر في ضمن مشروع دام 4 أشهر تحت عنوان " الرقاية المجتمعية آلية لترسيخ ثقافة المواطنة المسؤولة وتعزيز المساءلة" الذي تنفذه بالشراكة مع بلدية مدنين وبدعم من المعهد الديمقراطي الوطني. وقال رئيس الجمعية عبد الوهاب ماضي إن الجمعية دعت بلدية مدنين إلى تفعيل شراكات مع المجتمع المدني لتعريف المواطن بحقه في النفاذ إلى المعلومة مشيرة إلى أن عدد مطالب النفاذ إلى المعلومة لم يتجاوز سنة 2020 حدود 12 مطلبا نشيرة الى أهمية الإنصات للمواطن لتعزيز الثقة بين الطرفين وذلك من خلال إحداث مجالس الأحياء واعتماد لقاءات القرب مباشرة مع المواطنين في أحيائهم حيث يقطنون وتشريك ممثلي الأحياء كأعضاء بلجنة القيادة المكلفة بإعداد المخطط الاستثماري البلدي التشاركي لسنة 2022. وذكر ماضي أن فريق جمعية القطب المدني بمدنبن قامت برصد مدى التزام المجلس البلدي بمدنين بالجانب الإجرائي والقانوني المتعلق بآليات الديمقراطية التشاركية عبر تقنية الملاحظة وذلك خلال الفترة الممتدة من مارس إلى جوان 2021 خلصت بعدها إلى جملة من التوصيات للمساهمة في تطوير المقاربة التشاركية وتحسين الخدمات البلدية وتعزيز الثقة بين المواطنين والمجلس البلدي بمدنين. وفي ختام المشروع، تم عرض ومناقشة تقرير الرصد والمتابعة للمقاربة التشاركية المعتمدة من المجلس البلدي الى جانب تقديم منهجية اعداد مخطط التنمية المحلية لبلدية مدنين ومناقشة اليات تعزيز مشاركة المواطنين في اعداده اخذين بعين الاعتبار التوصيات الواردة بالتقرير الذي لاقى قبولا من طرف المشاركين مع إدخال بعض التعديلات عليه. يذكر أن جمعية القطب المدني للتنمية وحقوق الانسان بمدنين تأسست سنة 2013 من أجل الإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وذلك من خلال دعم أسس اللامركزية وآليات تشريك المواطن في الشأن المحلي.