كشفت أيام قرطاج السينمائية، أمس، في ندوة صحفية في مهرجان كان السينمائي الدولي، عن ملامح دورتها القادمة التي تراوح بين ترسيخ أقسام كلاسيكية ميزت هذا المهرجان عن غيره وبين أقسام جديدة تحمله إلى مساحات أخرى في عوالم السينما الممتدة. وفي هذا السياق تحدثت مديرة الدورة الثالثة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية سنياء الشامخي عن عراقة المهرجان وعن كونه فضاء للقاءات والتفاعل ومشاهدة الأفلام العربية والإفريقية والعالمية وفرصة للقاء جمهور رائع شغوف بالسينما. الفلسفة العامة للمهرجان.. وفيما يخص الفلسفة العامة للمهرجان قالت الشامخي، في فيديو مباشر نشرته الصفحة الرسمية للمهرجان، "أيام قرطاج السينمائية فضاء للنقاش والتفكير، فيه التقيت الشعراء والفنانين التشكيليين والروائيين، وفي هذه الدورة نريده فضاء للتساؤل بخصوص القضايا المشتركة من خلال أقسام من بينها "رؤية" وفيه نتساءل ونتناقش بخصوص الجنوب والشمال (جنوب المتوسط وشمال المتوسط) وبخصوص مسائل تعنينا ومشاكل نحملها، نريد لهذه الأيام أن تكون محملا للسينما ولقضايا الشعوب، المهرجان ملتزم بالحب وللحب". كما تحدثت الشامخي عن عرض الأفلام في شارع الحبيب بورقيبة وعن الدول الضيوف وقسم نظرة السينمائيات الذي سيركز هذه الدورة على فلسطين وإسبانيا وعلى قسم "رؤية" الذي يخوض في التقاطع بين الشمال والجنوب والذي سيتطرق إلى قضية الهجرة وموت الشباب في البحر الأبيض المتوسط قائلة " نحن مع الفرح والاحتفال لكننا لا نغلق أعيننا على جراح وهواجس الكثيرين". ولم تفوت المناسبة للحديث عن التكريمات التي تشمل من رحلوا ومن مازالوا على قيد الحياة وذلك عرفانا بتجاربهم، وهذه التكريمات تشمل المخرج المغربي عبد الرحمان التازي والمخرج المصري داوود عبد السيد والمخرج الجزائرية الراحة يمينة شويخ والمخرجة التونسية الراحلة كلثوم برناز. عين على جديد المهرجان.. وسيكون جمهور أيام قرطاج السينمائية على موعد مع أقسام جديدة على غرار أيام قرطاج السينمائية للأطفال وأيام قرطاج السينمائية في حومتنا واسبوع النقاد وهو قسم أول من نوعه في أيام قرطاج السينمائية وسيكون منفتحا على كل سينما العالم، وفق حديث المدير الفني للدورة الثالثة والثلاثين من المهرجان، ابراهيم لطيّف. في سياق متصل تحدث لطيّف عن أيام قرطاج للصناعات السينمائية التي تتيح لصناع الأفلام إمكانية المشاركة في السوق للتداول مع المنتجين وفرصة لتنفيذ المشاريع وعن تطوير قسم أيام قرطاج السينمائية في السجون إذ ستكون هناك جائزة يمنحها المودعون في السجون لأحسن فيلم صوتوا له إلى جانب تخصيص جائزة لأحسن سيناريو تم إعداده من قبل المودعين في السجون في إطار الورشات التي يؤمنها عدد من المخرجين في مؤسسات سجنية وإصلاحية. والمهرجان في دورته المقبلة سيمنح لمحبي كرة القدم فرصة مشاهدة الأفلام التي لها علاقة بكرة القدم، وفق حديث ابراهيم لطيف الذي أشار إلى أن أيام قرطاج السينمائية تعتمد على سينما المؤلف والسينما الهادفة وتأخذ بعين الاعتبار هذه المعايير في اختيار الأفلام حتى تكون مختلفة وحتى ترسخ ثقافتنا وتروج لها ولخصوصيتنا كما نريدها وليس كما يريد الآخر، على حد قوله.
