- درة الغربي و محمد اليوسفي قال مسؤول رفيع المستوى بوزارة الداخلية في تصريح لحقائق أون لاين أن القيادة الأمنية و وزير الداخلية لطفي بن جدو أصدرا تعليمات للأعوان الميدانيين في كامل تراب الجمهورية بعدم التصدي للمتظاهرين الذين يحتجون بطريقة سلمية لا تتعارض مع القانون مؤكدا أن قوات الأمن بمختلف تشكيلاتها ستكتفي بحماية المقرات السيادية للدولة كمراكز الأمن و مقرات الولايات و المعتمديات و الوزارات…". و أفاد مصدرنا أن مجموعة من المواطنيين المحتجين على حادثة إغتيال عضو المجلس الوطني التأسيسي أقدموا مساء أمس الخميس 25 جويلية على حرق مركزي أمن في ولاية سيدي بوزيد و آخر في سليانة التي شهدت أيضا حرق مقر ولايتها. و عمد متظاهرون عصر أمس إلى حرق مقر ولاية سيدي بوزيدمسقط رأس الشهيد البراهمي.كما حرقت العديد من مقرات حركة النهضة في مناطق عدة من البلاد. وعاش وسط العاصمة تونس ليلة البارحة على وقع مظاهرة حاشدة شارك فيها حوالي 4000 محتج طالبوا أمام مبنى وزارة الداخيلة الموجود في شارع الحبيب بورقيبة بإسقاط الحكومة و حل المجلس الوطني التأسيسي و حملوا حركة النهضة مسؤولية تدهور الاوضاع في تونس خلال الفترة الإنتقالية الثانية. وإضطرت قوات الأمن في مدينة قفصة مساء أمس إلى إستعمال الغاز المسيل للدموع و إطلاق الرصاص المطاطي و الحي في الهواء لتفريق متظاهرين حاولوا إقتحام مقر الولاية. وذكر شهود عيان لحقائق أون لاين أن الشوراع الفرعية لوسط مدينة قفصة شهدت إلى حدود الساعات الأولى من فجر اليوم معارك كر و فر بين قوات الأمن و المتظاهرين الذين أكدوا عزمهم على إسقاط حكم الترويكا وحل المجلس الوطني التأسيسي انطلاقا من ولاية قفصة. وفي صفاقس،جابت مسيرة ليلية ضخمة شارك فيها حوالي 6 متظاهر وفق مصادر امنية بالجهة،الشوراع الكبرى للمدينة وقد دعا المحتجون إلى العصيان المدني للإطاحة بما اسموها "حكومة النهضة" كما طالبوا بتشكيل حكومة إنقاذ وطني تضم كل القوى السياسية الديمقراطية المؤمنة بقيم الجمهورية المدنية.علاوة على ذلك رفعوا شعارات مناهضة لحركة النهضة التي طالبوا بحلها و بمحاسبة قياداتها. جدير بالإشارة أن الإتحاد العام التونسي للشغل أعلن عن تنفيذ إضراب عام وطني اليوم الجمعة تنديدا بإغتيال المنسق العام لحزب" التيار الشعبي" الوليد و القيادي في الجبهة الشعبية محمد البراهمي.ومن المنتظر أن تشهد البلاد في الساعات و الايام القليلة القادمة موجة جديدة من الاحتجاجات المنادية بإسقاط النظام الحالي لا سيما في ظل ارتفاع سقف مطالب الاحزاب السايسية المعارضة التي يبدو انها تتجه نحو تشكيل جبهة موحدة لتحقيق مطالبها.