أعربت الجبهة الشعبية في بيانها الصادر مساء أمس الخميس , عقب اجتماع مجلس الأمناء و المكتب التنفيذي، عن استنكارها لما أسمتها محاولات حركة النهضة التي تمثل فرع الإخوان المسلمين في تونس، استغلال الأحداث في مصر لتخويف الشعب التونسي و دفعها بالبلاد نحو المجهول. و أدانت الجبهة في ذات البيان التعاطي الأمني مع الأزمة المصرية مؤكّدة تمسّكها المبدئي بحرية التعبير والتظاهر والتجمّع السلميّين، كما حمّلت "الإخوان المسلمين" مسؤولية إيصال البلاد إلى تلك الحالة نتيجة عدم إيمانهم بالديمقراطية والشرعية الشعبية ولعدم كفاءتهم في الحكم وتعنتهم وتمسكهم بالسلطة وفقا لنص البيان. و شددت الجبهة في بيانها على أنّ حركة النهضة هي المدعوة أولا وأخيرا إلى استخلاص الدرس من مصر , وذلك بقبول حل المنظومة النابعة عن انتخابات 23 أكتوبر التي فقدت كل شرعية حسب ما ورد في البيان . كما استنكرت ما جاء في بيان وزارة الشؤون الدينية من مواقف منحازة إلى أحد طرفي الصراع في مصر وهو " تنظيم "الإخوان المسلمين " ودعوتها إلى إقامة صلاة الغائب على ضحايا هذا الصراع. و أبدت الجبهة في نص بيانها استغرابها من موقف وزراة الشؤون الدينيّة التي لم تدع إلى القيام بصلاة الغائب سواء بعد اغتيال الشهيدين شكري بلعيد و محمد البراهمي أو بعد اغتيال ثمانية من جنودنا والتمثيل بجثثهم بجبل الشعانبي , واصفة موقفها بالسياسي و الحزبي الضيق.