ماتزال الأزمة التي تعرفها الساحة الرياضية قائمة الذات طالما لم تنته التجاذبات بين وزارة الرياضة وجامعة كرة القدم بعدما سميت بمهزلة المنتخب الوطني في ملعب رادس.. وكان الإجماع من طرف الفاعلين في هذه التجاذبات وكذلك المشهد الذريع على الفشل الذريع للمدرب نبيل معلول وايضا مساعديه (وما أكثرهم) والادارة الفنية للمنتخبات.. وظهر في الاخير أن موقف طارق ذياب هو الاصح في ما يخص الاختيار على معلول حيث لم يكن يرى فيه المدرب القادر على النجاح بغض النظر على ترجيحه كفة خالد بن يحيى الذي أقيمت حوله زوبعة.. ولا شك ان المكتب الجامعي ولو أن البعض غير راض في البداية على اختيار معلول، تراجعوا في آرائهم بعد الاستشارة عند التأكد من أنه مطلوب منهم ان يكونوا الى جانب رئيس الجامعة.. المهم أن المكتب الجامعي وخاصة وديع الجريء قد استشار عدة اطراف قبل ان يرجح يوسف الزواوي كفة معلول حيث قدم عرضا عن ملفي معلول وبن يحيى خلال آخر اجتماع على اساس ان سجل معلول حافل اكثر وهو ما جعل عدة اعضاء يصوتون لفائدة معلول بناء على الرأي الفني للمدير الفني للمنتخبات ولو أن يوسف الزواوي عاد ليقول بعد الخيبة ان معلول لم يسمع النصيحة وكرّر أخطاء سامي الطرابلسي. ويبدو انه لو بقي سامي الطرابلسي الذي لا يستشير يوسف الزواوي لما بلغت كرتنا هذا الخندق.. كما ان الجريء استشار عدة مدربين آخرين ومسؤولين سابقين يعتدّ برأيهم واذا كانت هذه المعطيات ليست دفاعا عن رئيس الجامعة (لان المنتخب أهمّ منه ومن الجميع) فإن رأي عبد المجيد الشتالي وعثمان جنيح وعامر حيزم مهم للغاية وقد اعتبروا جميعا ان معلول هو الاقرب او الافضل حاليا على الساحة.. تماما مثل حمودة بن عمار الذي رجح كفة نبيل معلول واليوم نسمع انه وقع الاتصال به ليشرف على اللجنة المؤقتة لتسيير الجامعة بعد انسحاب جماعة وديع الجريء فماذا لو تقمص بن عمار فعلا هذا الدور، هل سيعيد معلول الذي نصح به سابقا وكان دوما الى جانبه وهنا لا بدّ من التذكير بأن بن عمار هو من فتح ابواب الجامعة لمعلول وألحقه ب»لومار» وهو ايضا من فتح له ابواب النادي الافريقي في وقت من الاوقات.. وكان معلول يصول ويجول ويدخل المنتخب متى شاء فحتى بعد ان تخلص منه «لومار» واختار طارق ثابت مساعدا له عاد معلول رغم أنف الجميع وأخذ مكانه مع المدرب الفرنسي. وما يمكن استخلاصه هو ان المكتب الجامعي لم يتخذ قرار الاختيار على معلول دون العودة الى أهل الذكر رغم ان نبيل كان استمال العديد من اعضاء الجامعة بمعسول الكلام وبقدرته على الإقناع.. علما وأنه من جملة الفنيين الذين وقعت استشارتهم بشأن معلول واحد فقط وقع الاتصال به واحتفظ برأيه وهو أحمد المغيربي. وحتى على مستوى رؤساء الاندية فإن جل من تمّت استشارتهم رجحوا كفة نبيل معلول ما عدا حمدي المدب رئيس الترجي الذي كان قد رفض وذلك من منطلق معرفته الجيدة بنبيل معلول وبما حدث معه في مناسبتين درب فيهما الترجي. ما قلناه لا يبرّر ساحة الجامعة لكن لا أحد يمكنه عدم الأخذ برأي من عددنا أسماءهم..