كان اللقاء بجناح فاخر بنزل البريستول في افخم الدوائر الباريسية . ذلك هو اللقاء السري الذي جمع زعيم نداء تونس الباجي قايد السبسي و رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي. لقاء اريد له ان يكون سريا غير ان مهندسيه سربوا صور الاجتماع. تفاصيل الاجتماع وكواليسه السرية كشفتها جريدة لوداس الناطقة بالفرنسية التي تصدر في عددها غدا الخميس 29 اوت. مقال الصحيفة يقول ان ظاهر اللقاء نظمه سليم الرياحي رجل الاعمال ورئيس الحزب الوطني الحر و رئيس النادي الافريقي. ما كشفته جريدة لوداس هو ان المهندس الحقيقي للقاء هو الاماراتيون وتحديدا شخصية بارزة من عائلة آل نهيان الحاكمة والذي يرأس فريق الاهلي الاماراتي. ومن الواضح ان الاماراتيين دخلوا على خط الازمة التونسية منذ مدة بعد اقتناعهم بان الجيش التونسي لا يمكن ان يقوم بنفس المهمة التي قام بها الجيش المصري في ازاحة اخوان تونس. الاماراتيون اقتنعوا ان التعديل في اللعبة السياسية في تونس لن يكون الا بالتفاهم بين الحزبين الكبيرين وبالتالي تقليص نفوذ الاخوان التونسيين عن طريق اعطاء قايد السبسي دورا اكبر. الصحيفة تكشف ايضا ان مفاوضات ما قبل اللقاء كانت صعبة اذ اشترط الاماراتيون ان يكون اللقاء في دبي , فيما اشترطت النهضة ان يكون اللقاء في الدوحة .وفي اخر المطاف وجد الحل الوسط في ان يعقد اللقاء في الجناح الخاص بسليم الرياحي في نزل البريستول وبحضوره شخصيا , اضافة الى تصوير اللقاء و تسجيله بكل تفاصيله في قاعة الاستقبال الخاصة بسليم الرياحي.