يعتبر برنامج التدريب على المواطنة وحقوق الانسان جزءا هاما من مشروع يقوم بتنفيذه المعهد العربي لحقوق الإنسان بالاشتراك مع وزارة التربية و بالتعاون مع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان و مجموعة من منظمات الأممالمتحدة ( اليونسكو, اليونيسيف, صندوق الأممالمتحدة الإنمائي, المفوضية السامية لحقوق الإنسان, مفوضية الأممالمتحدة للاجئين, صندوق الأممالمتحدة للسكان...). و تتمثل عناصر المشروع في إقامة نوادي مدرسية و تدريب الإطار التربوي و إدماج حقوق الإنسان في المناهج و الكتب المدرسية. و تكون إدارة النوادي مشتركة بين مدير المدرسة و أحد المعلمين بها و أحد التلاميذ و ممثل عن المجتمع المدني. و تندرج فكرة إنشاء نوادي التربية على المواطنة و حقوق الإنسان في سياق محاولة إبعاد المدرسة عن صحاري الجهل و تفقير الأفكار الذي أصبح يتهدد المجتمع التونسي حسب ما صرح به رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان السيد عبد الباسط بن حسن. و قد نجح القائمون على المشروع في بعث عدد من النوادي في أكثر المناطق تهميشا و حرمانا مثل مدرسة "باب خالد" بمنطقة الملاسين, و المدرسة الابتدائية "شركة الصابون" بالكاف و مدرسة "طريق الشط في قليبية و ناديين بكل من القاصرين و توزر, إضافة إلى مدرستين إعداديتين في صفاقس و غمراسن من ولاية تطاوين…كما ساعد المعهد العربي لحقوق الإنسان في إنشاء ناديين للأطفال بكل من منطقة الحامة من ولاية قابس و حي التضامن بالعاصمة. و يرجح السيد عبد الباسط بن حسن, رئيس المعهد العربي لحقوق الانسان, أن يصل عدد النوادي إلى حدود 40 ناديا في مختلف ولايات الجمهورية مع نهاية العام الجاري.