أكدت النائبة بالمجلس الوطني التأسيسي عن حركة النهضة فريدة العبيدي , في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاربعاء 04 سبتمبر 2013، أن الاجتماع التشاوري الذي أجرته الكتل النيابية غير المنسحبة أمس بالمجلس أفضى إلى صدور بيان شدّد فيه نواب الشعب على تجديد رفضهم للقرار الأحادي الذي اتخذه مصطفى بن جعفر بخصوص تعليق نشاط المجلس , واعتبروه معدوما وفاقدا للشرعية القانونية و فيه تجاوز لصلاحياته. كما جددوا تمسكهم بصلاحيات المجلس كاملة باعتباره السلطة الأصلية وفق القانون المنظم للسلطات العمومية والنظام الداخلي . و قالت العبيدي ان النواب متمسكون بعدم تسليم مهام المجلس إلا لبرلمان منتخب من طرف الشعب، معتبرين أن الدعوة لحله أو تحديد صلاحياته موجب لمساءلة قانونية، مذكرين السلط المعنية بإنفاذ القانون،و مطالبين بذلك رؤساء اللجان بالمجلس استئناف نشاطهم، رافضين في الآن نفسه كل تدخل أجنبي، حسب تعبيرها، في القرار الوطني او الاستقواء بالأجنبي من أجل تحقيق أهدافهم، معتبرين أن الزيارة التي قام بها نواب فرنسيون لمعتصمي باردو من النواب المنسحبين ليست في محلها وتدخل سافر في الشأن الداخلي. هذا و أكدت فريدة العبيدي على أن النواب الذين اجتمعوا أمس حملوا المسؤولية كاملة للنواب المنسحبين في علاقة بالأزمة الخانقة التي تمر بها البلاد، معتبرين أن التصريحات الصادرة من هنا وهناك لبعض قيادات المعارضة دليل واضح على انهم غير متحمسين لاجراء الانتخابات , وان حكومة الكفاءات المقترحة غير ملزمة بحل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. واضافت ان هذه التصريحات تدل على تخوف المعارضة من المحطات السياسية والانتخابية القادمة , تخوفهم من نتائجها فتراهم يراوحون أماكنهم , راسمين بذلك هدفا واحدا ألا وهو حل الحكومة والمجلس التأسيسي والحال أن مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل التي تظاهروا بقبولها تنص على عدم حل المجلس التأسيسي . ولذا فإن أجندتهم ستنكشف حقيقتها عاجلا او آجلا. هذا وردّت النائبة فريدة العبيدي عن سؤال حقائق أون لاين حول امكانية تقديم النهضة لتنازلات من أجل الخروج من الأزمة الراهنة فأكدت أن النهضة قدمت كل ما هو ممكن من أجل مصلحة تونس لتجاوز الأزمة , متهمة جبهة الانقاذ المعارضة بالحيلولة دون الوصول لحلّ حول الخلافات العالقة. و حول امكانية سحب الثقة من رئيس المجلس التأسيسي , أكدت النائبة العبيدي أن هذا الأمر متوقف على كلمة رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر اليوم , وهي التي ستحدد موقف نواب الشعب من هذه المسألة.