أعلنت شبكة الصحفيين السودانيين الاضراب العام غدا السبت وقالت ان جهاز الامن التابع لنظام البشير هو الذي اصبح يصدر الصحف هذه الايام. يذكر ان السودان تعيش هذه الايام ثورة ضد نظام الرئيس حسن البشير الذي جاء الى السلطة سنة 1989 بعد انقلاب عسكري. وترحمت شبكة الصحفيين السودانيين في بيانها "على أرواح الشهداء الذين سقطوا فداءا لمطالبهم العادلة في الخبز والحرية"وتقدمت الشبكة" بتعازيها لمئات الأسر المكلومة في فلذات أكبادها" كما يقول البيان. وقالت المنظمة السودانية في بيانها"لم يعد الصمت ممكناً" لا سيما في ظل المنعطف غير المسبوق الذي تمر به البلاد في أعقاب التظاهرات الجماهيرية التي إندلعت وإنتظمت كافة مدن البلاد، والتي صاحبتها إجراءات حكومية أمنية تهدف للتعتيم الإعلامي على أخبار القتل والوحشية التي تواجه بها أجهزة الأمن التظاهرات، والرقابة وموجهات النشر التي فرضها الأمن على رؤوساء التحرير والصحف والتي تخرق قواعد الأخلاق والسلوك الصحفي القويم، وتناقض أبجديات المهنية الصحافية وتهز مصداقيتها. و واضافت شبكة الصحفيين السودانيين في بيانها انها " تنظر بفخر بالغ لموقع عميد الصحفيين السودانيين محجوب محمد صالح الذي إنحاز للمهنية الحقة على حساب صدور (الأيام) تحت شروط الأمن" وثمنت "المواقف الصائبة التي تواترت تباعاً، عطفاً على ذلك الموقف؛ حيث إمتنعت صحف (الجريدة) و(القرار) عن الصدور، وصودرت صحف (المجهر السياسي) و(الوطن) اليوم 27 سبتمبر وصحيفة (السوداني) ليومين متتالين، فيما يعتزم عدد من صحفيي (الصحافة) تقديم إستقالات جماعية، وإغلاق مكتب قناة (العربية) بالخرطوم والإستدعاءات الأمنية المتكررة لمراسلي الوكالات والقنوات الفضائية". وشددت شبكة الصحفيين السودانيين قائلة انه مع "استحالة تحقيق أدنى متطلبات المهنية، وحفاظاً على التاريخ المشرِّف للصحافة السودانية التي ظلت لقرن وعشرة أعوام زماناً، المرآة الصادقة التي تعكس صوت الشارع السوداني، في كافة المراحل الوطنية، وعليه تعلن شبكة الصحفيين السودانيين بإسم جميع الصحفيين السودانيين الدخول في إضراب مفتوح عن العمل إعتباراً من صبيحة السبت 28 سبتمبر 2013 وحتى إنجلاء الأزمة تماماً، وبما يكفل للصحفيين الشروط الواجبة للممارسة المهنية الحرة، دون قيد أو شرط سوى المسؤولية تجاه القراء وتقاليد وأخلاق المهنة. وحدها لا غير". واكدت الشبكة "بأن أغلب الصحف مملوكة للنظام، وعليه نحن براءٌ من المواد والأخبار الصحفية والتغطيات التي سوف تصدرها بجبروت السلطات الأمنية".