كنّا في "حقائق أون لاين" قد أشرنا منذ أسابيع إلى قضيّة الحكم الدولي المساعد البشير الحساني الذي انضمّ إلى رفيقيه سليم الجديدي وأنور هميلة في كأس العالم للأصاغر أقل من 17 سنة التي تحتضنها الامارات العربية. الحسّاني رفع قضيّة ضدّ المكتب الجامعي الحالي قبل سفره إلى الامارات ليكون ثاني حكم يرفع قضيّة مماثلة بعد حكم الساحة مكرم اللقام الذي قاضى المكتب الجامعي في سنة 2010 في سابقة أولى تشهدها كرة القدم التّونسيّة. وكانت الجامعة التونسيّة لكرة القدم قد قرّرت تجميد نشاط الحكم المساعد البشير الحساني بعد اتّهامه من قبل زميله حسين الحمروني بالتوسّط لديه مع حسين جنيّح للتلاعب بنتيجة مباراة النجم الساحلي والنادي الإفريقي في إطار الجولة الرابعة من مرحلة بلاي أوف الموسم المنقضي. المكتب الجامعي قام في خطوة موالية بانهاء مسيرة الحساني الدوليّة مع نهاية الموسم الحالي الأمر الذي دفعه لمقاضاته واتباع الاجراءات القانونيّة اللازمة لذلك خصوصا أنّه كان يمنّي النفس بالمشاركة في كأس العالم التي ستحتضنها البرازيل في الصائفة المقبلة. الحسّاني استغلّ في دفوعاته نجاحه في اختبار وارنر فضلا عن التقارير الايجابيّة للمراقبين في شأنه وبالتالي استيفاءه الشروط اللازمة للاستمرار في القائمة الدوليّة وفي المقابل رأى المكتب الجامعي أنّ القضيّة المرفوعة في شأنه من أجل التلاعب في المباراة المذكورة تبطل انتماءه للقائمة الدوليّة. ولئن كان المتّهم بريئا إلى أن تثبت إدانته فإنّ المكتب الجامعي ارتأى أن يحكم على الحساني من نفس الزاوية التي أوقف في أعقابها مهاجم النادي البنزرتي مروان الطرودي وقائد شبيبة القيروان محمود الدريدي فضلا عن أمير الجزيري رئيس فرع كرة القدم بالنادي البنزرتي لنفس السبب وهو الاشتباه في وجود جريمة تلاعب بالنتائج في لقاء الجولة الأخيرة لما قبل البلاي أوف. الموضوع قد يبلغ تطوّرات أخرى في قادم الأيّام خصوصا بعد عودة الحساني من الامارات التي قد تأتي على بعض المعطيات الجديدة في هذا الصّدد.. ملف للمتابعة…